في حادثة شهدتها مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، تعرض العديد من المواطنين لخسائر فادحة نتيجة خلل في الكهرباء من محطة الأخوين التجارية.

 

في ساعات الصباح الأولى، انقطع التيار الكهربائي فجأة عن المدينة، وعند عودته، شهدت المدينة ارتفاعًا وانخفاضًا مفاجئًا في الفولتية، مما أدى إلى احتراق وتلف العديد من الأجهزة الكهربائية المنزلية مثل الثلاجات، الغسالات، أجهزة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر.

 

هذه الخسائر تأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من ارتفاع جنوني في أسعار الأجهزة الكهربائية المنزلية، مما يزيد من معاناتهم؛ الأسر المتضررة تتساءل عن الجهة المسؤولة عن هذه الخسائر: هل هي محطة الأخوين التجارية التي لم تقم بصيانة الشبكة الكهربائية بشكل مناسب، أم هي الجهات الحكومية المحلية التي تتخاذل مع هذه المحطات التجارية؟

 

تكررت شكاوى المواطنين من تلف الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاعات المتكررة وارتفاع وانخفاض الفولتية؛ يطالب المواطنون بتعويضات عن هذه الخسائر الباهظة، ويطالبون الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث.

 

في ظل تعطل الكهرباء الحكومية بسبب الحرب الحوثية المفروضة على الشعب اليمني، يعتمد المواطنون على محطات الكهرباء التجارية التي يديرها تجار محليون؛ هؤلاء التجار يستغلون الوضع ويرفعون تكلفة الكهرباء التجارية بشكل كبير، حيث قارب سعر الكيلو الواحد 1000 ريال يمني، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من الفقر والجوع.

 

يطالب المواطنون الجهات المعنية بالتحرك فورًا لوضع حد لهذه المشكلة وتقديم التعويضات اللازمة للمتضررين؛ ما حدث في مدينة التربة يعكس مدى تدهور البنية التحتية وسوء الخدمات في اليمن، ويبرز الحاجة الملحة لتحسينها لضمان حياة كريمة وآمنة للمواطنين.