عقدت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة مأرب، الثلاثاء، وبالتعاون مع مكتب التربية والتعليم، الملتقى التنسيقي الأول لدعم تعليم الفتاة، تحت شعار «تعليمها واجب الجميع»، بمشاركة قيادات من السلطة المحلية ومكاتب التربية والصحة، إلى جانب ممثلي الجهات الداعمة والمنظمات.

 

وفي افتتاح الملتقى، أكد وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي أهمية دعم تعليم الفتاة باعتباره ركيزة أساسية للتنمية وبناء المجتمع، مشدداً على حرص قيادة السلطة المحلية على تذليل الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية، ورفع مخرجات الملتقى إلى قيادة المحافظة للعمل على دعمها وتنفيذها.

 

من جانبها، أوضحت مديرة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة سعدة عقار أن التعليم يمثل المدخل الحقيقي للتنمية المستدامة، مؤكدة أن تعليم الفتاة واجب وطني وأخلاقي، وأن الملتقى يهدف إلى رصد التحديات التي تواجه تعليم الفتيات، وصياغة حلول عملية قابلة للتنفيذ، إلى جانب إعادة تفعيل المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة الذي أُسس عام 2008.

 

بدوره، استعرض مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور أحمد العبادي أبرز الصعوبات الصحية والتعليمية التي تؤثر على تعليم الفتاة، مشيراً إلى الاكتظاظ الكبير في الفصول الدراسية والنقص في الكوادر النسائية المتخصصة، ومؤكداً استعداد المكتب لتقديم الدعم الممكن في هذا الجانب.

 

كما أكد نائب مدير مكتب التربية والتعليم عبدالعزيز الباكري وجود مؤشرات إيجابية في تعليم الفتاة، أبرزها ارتفاع نسبة التحاق الفتيات بالتعليم وتفوقهن في معدلات النجاح، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لمعالجة الصعوبات، وفي مقدمتها التسرب المدرسي ونقص الكتاب المدرسي.

 

وخرج الملتقى بعدد من التوصيات، أبرزها تعزيز دعم المعلمين والمعلمات، ومعالجة الازدحام في الفصول الدراسية، وإعادة تفعيل المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة بمشاركة منظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة، بما يسهم في ضمان استمرارية تعليم الفتيات في ظل الظروف الراهنة وموجات النزوح التي تشهدها المحافظة.