في خطوة جاءت بعد ضغوط قبلية مكثفة، أصدرت مليشيا الحوثي قرار الاتهام بحق أحمد حسين يحيى نجاد، المتهم باغتصاب الطفلة جنات السياغي، بعد مماطلة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر؛ أحمد حسين يحيى نجاد، البالغ من العمر 25 عاماً، متهم باختطاف واغتصاب الطفلة جنات في منزل قديم جنوب صنعاء.

 

تداعت رجال قبائل صنعاء للضغط على الحوثيين للقبض على المتهم ومحاكمته وإعدامه، مطالبين بتحديد موعد 26 سبتمبر القادم للتظاهر في ميدان السبعين للمطالبة بإعدام مغتصب الطفلة جنات؛ جاء هذا التحرك بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق مغتصب طفل رداع في ساحة السجن المركزي برداع، والذي تم بشكل مستعجل لتهدئة رجال قبائل قيفه في محافظة البيضاء.

 

في سياق متصل، اتخذت المليشيا الحوثية أول إجراء رسمي لمنع تكرار حالات اغتصاب الأطفال بالسجن المركزي برداع، حيث أصدرت توجيهات بمنع دخول الأطفال إلى ساحات السجن أو تقديم مأكولات أو مشروبات للسجناء، واشترطت وجود مرافق مع الأطفال خلال زيارة النزلاء في السجن.

 

نفذت المليشيا الحوثية حكم الإعدام بحق مغتصب طفل رداع بعد ضغوطات رجال قبائل قيفه، حيث وقع رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين مهدي المشاط على الحكم، وتم تنفيذه وسط حضور جماهيري وعسكري كبيرين؛ ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن الشخص الذي تم إعدامه كان أحد المتورطين فقط، بينما تم تهريب شخص آخر متورط في الجريمة إلى صنعاء.

 

تداول ناشطون محليون مقاطع فيديو توثق عملية إعدام مغتصب طفل رداع، وأفادت مصادر قضائية أن تنفيذ الحكم بحق مغتصب الطفلة جنات يتطلب صدور حكم ابتدائي ثم تأييد محكمة الاستئناف والمحكمة العليا.