انتشار ظاهرة زواج المتعة: خداع واستغلال للفتيات اليمنيات تحت غطاء الزواج الرسمي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 09:14 2024/09/16

أفاد ناشطون في عدد من المحافظات بانتشار ظاهرة زواج المتعة، مما أثار قلقًا واسعًا بين الأوساط الاجتماعية؛ وأوضح الناشطون أن هناك أشخاصًا يُعرفون بـ"الخطابات" يقومون بطلب صور من الفتيات بحجة إرسالها لأشخاص في عمان للزواج منهن؛ تتم هذه الزيجات بدون أي إجراءات رسمية أو حضور أهل العروس، وبعد فترة وجيزة يتم الطلاق.
 
كشفت تحقيقات حول فيديو متداول لفتاة يمنية شابة مع رجل عماني مسن عن تفاصيل صادمة تكشف عن شبكات متاجرة بالنساء تعمل في اليمن؛ يظهر الفيديو الفتاة اليمنية برفقة الرجل العماني، حيث قام الأخير بتصويرها بشكل متعمد وسخر منها بعبارة "وافضيحتاه" باللهجة اليمنية؛ تبين بعد التحقيق أن الفتاة تم إرسالها إلى عمان عن طريق سماسرة يتاجرون بالنساء تحت ستار الزواج الرسمي.
 
كشفت التحقيقات أن هذا السيناريو يتكرر مع العديد من الفتيات اللواتي يتم إرسالهن للخارج للزواج، إلا أن الزواج لا يستمر لأكثر من أشهر وينتهي بالطلاق وترحيل الفتاة إلى بلدها؛ بعد طلاق الفتاة اليمنية، قام زوجها بنشر مقاطع فيديو مسيئة لها بهدف التشهير بها؛ أكد الناشطون وجود عصابات منظمة تعمل في مجال المتاجرة بالنساء، حيث تقوم بإرسال دفعات كبيرة من الفتيات إلى دول مختلفة للزواج الذي لا يكون سوى غطاء للمتعة اللحظية.
 
تلجأ هذه العصابات إلى خداع الفتيات وأهلهن بحجة الزواج الرسمي، مما يدفع الأهل إلى الموافقة على إرسال بناتهن دون التأكد من مصيرهن؛ استغرب الناشطون من غياب الرقابة الحكومية على هذه الجرائم، وتساءلوا عن سبب السماح للنساء بالسفر دون محرم أو مرافق.
 
تكشف هذه القضية عن مخاطر جسيمة تواجه الفتيات اللواتي يتم إرسالهن للخارج للزواج، حيث يتعرضن للخداع والاستغلال والعنف، كما يعانين من العزلة والوحدة في بلد غريب؛ يطالب الناشطون بضرورة التحرك الفوري لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال تشديد الرقابة على مكاتب الزواج والسماسرة، وتوعية الفتيات وأهلهن بمخاطر الزواج الوهمي، وسن قوانين رادعة ضد المتاجرين بالنساء، وتوفير الدعم النفسي والقانوني للضحايا.
 
تعتبر هذه القضية بمثابة جرس إنذار للفتيات وأهلهن، حيث يجب عليهن الحذر الشديد من عروض الزواج التي تأتي من مصادر غير موثوقة، والتحقق جيداً من هوية العريس وعائلته قبل اتخاذ أي قرار.

ذات صلة