أفرجت مليشيا الحوثي عن ثلاثة من قياداتها الأمنية المتورطة في تفجير منازل بحي الحفرة بمدينة رداع، محافظة البيضاء، خلال شهر رمضان الماضي، في جريمة أودت بحياة 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال.. وجاء الإفراج عنهم بعد عام من الحادثة، ما أثار موجة غضب واستياء بين أهالي الضحايا وسكان المنطقة.

 

وبحسب مصادر محلية، فإن المفرج عنهم هم (محمد صالح العوكبي) المكنى بـ"أبو حسين الهرمان" القائد السابق للأمن المركزي ومدير تحريات رداع، وأبو صالح سران مدير أمن مديريات رداع السابق، ومجلي الجوفي المدير السابق لأمن مديرية ولد ربيع؛ وتؤكد المصادر أن قرار الإفراج جاء بتوجيهات مباشرة من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، وسط اتهامات بضلوعهم في انتهاكات واسعة بحق سكان البيضاء.

 

وأثارت هذه الخطوة استياءً واسعاً، خاصة بعد تداول صور للمفرج عنهم وهم في ضيافة قيادات حوثية بارزة، ما اعتُبر استفزازاً لمشاعر أهالي الضحايا الذين كانوا ينتظرون محاكمة المتورطين وليس إطلاق سراحهم دون أي إجراءات قضائية.

 

وكانت الجريمة التي وقعت في 19 مارس 2024 قد أسفرت عن تدمير عدة منازل على رؤوس ساكنيها، بعد حملة عسكرية للحوثيين في نهار رمضان؛ وبعد موجة غضب واسعة، زعمت المليشيا أن التفجير كان "خطأً فردياً"، في محاولة للتنصل من المسؤولية.

 

وتأتي هذه الحادثة ضمن سياسة ممنهجة تنتهجها الجماعة، حيث وثّقت منظمات حقوقية تفجير الحوثيين لنحو 900 منزل في 16 محافظة منذ سيطرتهم على صنعاء، في إطار حملة انتقامية تستهدف معارضيهم.