منعت مليشيا الحوثي اجتماعاً لقبائل وصاب بمحافظة ذمار ورجال قبائل همدان المتضامنين معهم، والذي كان مقرراً عقده في إحدى القاعات بمنطقة الجراف شمال صنعاء، للمطالبة بمحاكمة قاتل أحد أبنائهم.

 

تعود القضية إلى جريمة القيادي الحوثي سالم عبدالله شملان، الذي قتل محمود النعماني، بائع القات في سوق الشائف الشعبي بصنعاء؛ أغلقت المليشيا القاعة المخصصة للاجتماع، وتمركزت عناصر مسلحة لتفريق رجال القبائل، متذرعين بمحاولة نشر الفوضى تزامناً مع احتفالات المولد النبوي.

 

أثار هذا التصرف استياء رجال القبائل الذين كانوا يسعون للضغط من أجل العدالة؛ تمكنت القبائل من عقد الاجتماع في منزل أحد شيوخ وصاب بصنعاء، حيث شددوا على ضرورة القبض على شملان الذي أطلق سراحه من قسم الشرطة في انتهاك للشرع والقانون.

 

أكدت المصادر أن الحوثيين هربوا شملان من قسم الشرطة لتجنب محاكمته، وأبدى المتهم استخفافاً بأقارب الضحية، قائلاً بسخرية: "لن يتم إعدامي بسبب مقوت وصابي"؛ زادت هذه التصريحات من غضب القبائل التي تطالب بسرعة القبض عليه وتنفيذ حكم العدالة، محذرين من تداعيات استمرار تعطيل النظام والقانون على يد المليشيا.