مليشيا الحوثي تواصل عبثها في إدارة الرحلات الجوية.. تهديد خطير لسلامة المسافرين من مطار صنعاء
- الساحل الغربي - خاص
- 04:56 2024/09/06
تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية عبثاً ممنهجاً بحق الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي، مخالفةً قوانين الطيران المدني وتعريض المسافرين للمخاطر؛ منذ قرصنتها 4 طائرات للخطوط الجوية اليمنية في يونيو، وتفجيرها أزمة كادت تعرض الناقل الوطني للإفلاس قبل تدخل الأمم المتحدة في يوليو الماضي، والسماح لها بإدارة وتسيير رحلات تجارية بعدد "3 رحلات أو حسب الحاجة للهند والقاهرة".
عادت مليشيا الحوثي لمحاولة الالتفاف على مضامين الاتفاق من خلال خطوات ومخالفات أبرزها "تغيير أرقام الرحلات وتكرارها، عدم الالتزام بمواعيد الإقلاع، عدم تمييز وتحديد الطائرات، وتجاهل الأذن المسبق أو التنسيق مع مطار الوصول"؛ كان آخر هذه المخالفات يوم الخميس، عندما عادت رحلة من الأجواء كانت متجهة إلى عمان بعد محاولة قيادات المليشيا تسييرها دون استكمال الإجراءات والقوانين المعمول بها.
أظهرت أدوات تتبع الطيران أن مليشيا الحوثي تواصل تكرار وتغيير أرقام الرحلات، بما فيها رحلة يوم الخميس التي كانت تحمل رقم "IY650" فيما جدولتها المليشيا تحت رقم "IY646"؛ كما غيرت المليشيا طراز الطائرة من "A320" إلى "A330" التي لم تخضع للصيانة، مما عرض المسافرين لمخاطر كبيرة.
أكد مصدر ملاحي أن "طائرة إيرباص 330 ذات السعة المقعدية الكبيرة لم تخضع للصيانة بما في ذلك محركها، وكانت تعرض المسافرين لمخاطر كبيرة"؛ وأقرت مليشيا الحوثي على لسان مدير مطار صنعاء خالد الشائف أن جماعته غيرت بالفعل طراز الطائرة، وزعم أنه "إجراء داخلي".
كشف القيادي الحوثي هدف جماعته ضمنياً من هذا العبث بأنها تسعى "لتشغيل أي طائرة وبحرية تامة"، في التفاف على بند من الاتفاق الاقتصادي الأممي الذي ينص على "استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً" بالإضافة "لتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة".
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود أن الشركة سوف تتجاوز أزمتها التي تمر بها، والتي أثرت سلباً على أداء تشغيلها بشكل عام؛ وطمأن كافة موظفي الخطوط الجوية اليمنية بأنهم لن يسمحوا بتعرض الشركة للتدمير، أو محاولات تجزئتها، أو ضياع موظفيها مهما كانت المؤامرات والدسائس.
ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، إذ سبق وأُعيدت رحلات أخرى من الأجواء بسبب تسييرها من قبل مليشيا الحوثي دون استكمال إجراءات الإذن المسبق، أو الإقلاع قبل الموعد والتوقيت المحدد؛ في حادثة أخرى، أقلعت طائرة من مطار صنعاء إلى عمان دون حقائب المسافرين، ما أحدث ضجة كبيرة، وبررها الحوثيون بتجاوز "الوزن".
أثارت مليشيا الحوثي في 26 يوليو الماضي ضجة كبيرة بسبب ما أسمته وسائل إعلام يمنية وناشطون "رحلة سرية" بعد رصد هبوط لطائرة يمنية في مطار رفيق الحريري في بيروت، وأُثيرت شكوك كثيرة حول ما نقلته؛ تعمدت مليشيا الحوثي أن تقلع الطائرة قبل موعدها المحدد بساعتين من مطار صنعاء وعند وصولها إلى مطار الملكة علياء في الأردن ومخالفة وقت الهبوط وجهت إلى مطارات بديلة واتجهت الطائرة على نحو مفاجئ إلى بيروت.
أكدت مصادر خاصة أن "الرحلة كانت تقل 16 راكباً فقط عند إقلاعها من مطار صنعاء إلى الأردن وتحول مسارها إلى بيروت، كما عادت اليوم التالي إلى صنعاء وهي تقل 20 راكباً فقط"؛ أجرت مليشيا الحوثي خلال يوليو رحلات بين صنعاء والأردن قلت مسافرين محدودين لأول مرة، ولم يتجاوز عددهم الـ 70 راكباً خلال الذهاب أو أقل من ذلك بكثير خلال الإياب والعودة.
استئناف الرحلات من مطار صنعاء تم رسمياً في مايو 2022 للمرة الأولى منذ 6 أعوام بموجب الهدنة الأممية، إذ كانت الرحلات تدار بانتظام من عدن حتى حدوث أزمة "اختطاف الطائرات" لحظة نقلها للحجاج العائدين ومحاولة المليشيا تسيير رحلات دون ضوابط.