الشيخ البريهي: حياة من العطاء ونهاية تحت وطأة الاعتقال المليشياوي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:32 2024/05/30

في يوم الثلاثاء، ودّع اليمن أحد رموزه الدينية، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد البريهي، الذي توفي متأثرًا بالآثار النفسية والجسدية الناجمة عن فترة اعتقاله في سجون مليشيا الحوثي؛ الشيخ البريهي، الذي كان يشغل منصب الأمين العام لمركز الدعوة العلمي في "دار سلم" بصنعاء، عُرف بإسهاماته البارزة في العمل الخيري والتعليمي.
 
تعرض الشيخ للتعذيب والتجبر خلال فترة اعتقاله، وتمت مصادرة أعماله الدينية وممتلكاته؛ بعد إطلاق سراحه، دخل الشيخ البريهي المستشفى، حيث استسلم لمرضه وغادر هذه الدنيا، تاركًا وراءه إرثًا من العلم والتربية.
 
أثارت وفاته استياءً واسعًا بين المواطنين والمنظمات الحقوقية، التي اعتبرت ما تعرض له انتهاكًا لحرية العبادة والتجمع؛ وزير الأوقاف والإرشاد د. محمد بن عيضة شبيبة، وصف الشيخ البريهي بأنه كان عالمًا ومربيًا، وأنه رحل مظلومًا، داعيًا له بالرحمة والمغفرة ولأهله وذويه بالصبر والسلوان.
 
يُذكر أن الشيخ البريهي كان قد أُفرج عنه في مايو 2016، بعد عام من اعتقاله مع الداعية السلفي "عبدالمجيد الريمي"؛ وقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا في الساحة الدينية والخيرية في اليمن، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة ووضع حد للانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي.

ذات صلة