في يوم الاثنين، شهدت اليمن سلسلة من الحوادث نتيجة انفجار الألغام الحوثية، مما أسفر عن وقوع ضحايا في محافظتي مأرب وتعز.

 

في مأرب، لقي مواطن مصرعه وأصيب آخر جراء انفجار لغم في منطقة "آل الدماجي" التابعة لمديرية صروح؛ أما في تعز، فقد استشهد شابان بسبب لغم حوثي في منطقة "كهبوب"، مما يبرز استمرارية خطر الألغام الحوثية.

 

هذه الحوادث تأتي عقب إصابة عشرة مدنيين في ثلاث محافظات يمنية بعد يومين من انفجارات لألغام زرعتها مليشيا الحوثي. في تعز، أُصيب ستة ركاب في حافلة بسبب لغم أرضي؛ وفي البيضاء، تعرض مواطن لجروح متفرقة جراء مقذوف حوثي؛ كما أُصيب طفل بجروح خطيرة أدت إلى بتر يده في مقبنة؛ وأُصيب مزارع شاب بإصابات بالغة في الدريهمي بتعز.

 

منطقة كهبوب، التي تم تحريرها من قبضة الحوثيين في منتصف عام 2018، لا تزال تعاني من تبعات الألغام التي خلفتها المليشيا.

 

المليشيا الحوثية، التي تُصنف كجماعة إرهابية، لا تزال تزرع الألغام في المناطق التي تسيطر عليها، مما جعل اليمن واحدًا من أكبر حقول الألغام في العالم؛ هذا يُسلط الضوء على الخطر المتزايد الذي تشكله هذه الألغام على السكان المدنيين، والذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، وبشكل خاص بين الأطفال والنساء وكبار السن.

 

تُعد هذه الأحداث دعوة ملحة لتجديد الدعوات الدولية للتدخل وتكثيف الجهود لإزالة الألغام وضمان الأمان للمناطق المتأثرة.