أدانت منظمة رصد للحقوق والحريات، في بيان لها، اقتحام مليشيا الحوثي لمسجد الفرقان الذي يتبع للتيار السلفي في مدينة إب (وسط اليمن)، والاستيلاء عليه بالقوة، وتعيين إمام وخطيب جديدين من أنصارهم بدلا من القائمين عليه.

 

وقالت المنظمة إن مدير مكتب الإرشاد في سلطات الحوثيين بمحافظة إب، المدعو أحمد العصري، قام باقتحام المسجد الكائن في حي أبلان (شمال مدينة إب)، فجر الجمعة الماضية، وطرد الإمام والخطيب والمصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر.

 

وأضافت المنظمة أن هذه الخطوة لاقت استنكارا واستهجانا من رواد المسجد وأهالي الحي، الذين اعتبروها تعديا على حرية العبادة وانتهاكا للاتفاقات التي أبرمتها الحوثيين مع التيار السلفي في المحافظة، والتي تضمنت احترام المساجد وعدم المساس بها.

 

واعتبرت المنظمة أن هذا الفعل يدل على السلوك الإقصائي والمتطرف للجماعة المدعومة من إيران، ومحاولتها تكريس ثقافة اللون الواحد، ونشر الأفكار المذهبية والطائفية بالقوة، ورفض الآخر وإلغاءه.

 

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحادثة تأتي في إطار مسلسل نكث الحوثيين للاتفاقات التي أبرموها مع التيار السلفي في المحافظة، والتي شهدت خلال العامين الأخيرين مضايقات وانتهاكات متكررة ضد المساجد ودور القرآن والمدارس التي يقوم عليها التيار.

 

وأكدت المنظمة أن هذا السلوك يأتي امتدادا لجملة من الانتهاكات التي طالت المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة من قبل مليشيا الحوثي، التي عمدت خلال الفترة الماضية إلى إغلاق عدد كبير منها والاستيلاء على عدد منها بالقوة وتحويلها إلى مراكز لنشر الطائفية والكراهية والعنف في المجتمع المسالم.

 

ودعت المنظمة الحقوقية، مليشيا الحوثي إلى رفع يدها عن مسجد الفرقان وجميع المساجد التي طالتها عمليات الاقتحام والمصادرة والاستيلاء في محافظة إب، ووقف كافة أشكال الاعتداء والانتهاك ضد دور العبادة والقائمين عليها.