"عشت جحيم الإمامة" ناشط حقوقي يكشف معاناته في سجون الحوثي
- الساحل الغربي
- 01:56 2024/01/20
نور الدين عبدالواحد المنصوري، ناشط حقوقي قضى عشرة أشهر في سجون مليشيا الحوثي، يروي تفاصيل ما عاناه من انتهاكات وجرائم بحقه وبحق آلاف المدنيين الذين اختطفتهم المليشيا من مختلف طرق التنقل الرسمية والفرعية، بتهم ملفقة تتغير حسب مزاجها واحتياجاتها.
"عشرة أشهر في سجون المليشيا كافية لتعيدك إلى عصر الإمامة بكل تفاصيلها، انتهاكات وظلم وتعذيب وحشي"، بهذه الكلمات بدأ المنصوري حديثه لموقع الساحل الغربي، واصفاً بشاعة ما ترتكبه المليشيا بحق المختطفين.
وأوضح أنه تم اختطافه في بداية الانقلاب الحوثي في فبراير 2016، عند إحدى نقاط المليشيا في منطقة فرزة صنعاء، أثناء ذهابه إلى الحوبان، واتهموه بأنه داعشي، ثم أغمضوا عينيه ونقلوه إلى معتقل الصالح، ثم إلى سجن سري في ذمار يسمى "سجن الشمالية" وراء كلية المجتمع.
وقال إنه عانى من أبشع أنواع التعذيب في تلك السجون، مثل الضرب بالحديد واليد والسلاح، والتعليق على السطح شبه الدجاجة، والزحف في الصباح الباكر في مياه في حوش طيني وسط البرد القارس في ذمار، والصعق بالكهرباء، والتعليق بالأرجل، والحرمان من النوم، والتعذيب بتقطير الماء فوق الرأس لفترات طويلة.
وأشار إلى أن الحياة في سجون المليشيا عبارة عن مقابر للأحياء، حيث تكتظ الغرف الضيقة بلا أكسجين بالمختطفين، ولا يخرجون منها إلا للتعذيب، ولا يجدون صحة أو غذاء أو ماء صالح للشرب، بل يلجأون إلى شرب ماء الحمامات، ويشتركون في وجبة لا تغطي احتياج جوع فرد.
وأكد أن سجون الحوثيين هي سجون اخفاء وتعذيب، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسك أمام نظامهم الذي يحكم بالإدخال والإخراج بمزاجه، ولا يهتم بالقضايا أو الأدلة.
ووجه المنصوري، الذي أصبح يعمل في رصد الانتهاكات ضمن اللجنة الوطنية للتحقيق في قد الانتهاكات في اليمن، رسالة ومناشدة لجميع الجهات الحكومية والدولية بضرورة الضغط على الحوثيين لتحريك قضية المختطفين والمخفين قسراً والإفراج عنهم ومحاسبة كل من تم اعتقاله بدون أسباب أمنية.
وأرسل رسالة خاصة لليمنيين بضرورة الصبر والصمود حتى استعادة الجمهورية.