يمنيات في مواجهة الكهنوت- تغريد السعيد: حرب مليشيا الحوثي أنهكت الحياة
- تعز، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
- 10:47 2024/01/09
حرب مليشيا الحوثي الإرهابية أثرت بشكل كبير جداً على المجتمع اليمني، خصوصاً النساء والفتيات.
انتهكت مليشيا الكهنوت الحوثي كل نواحي الحياة أبرزها، انتهاكات حقوق الإنسان.
تقول الناشطة تغريد أحمد السعيد للساحل الغربي، إنها وثقت أكثر من 6000 حالة انتهاك استهدفت النساء والفتيات منذ الانقلاب الحوثي، شملت حالات القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي والاستغلال الجنسي والتشريد القسري.
وأضافت، إن ما يقارب 1800 امرأة من مختلف المحافظات ما يزلن يقبعن في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
منهجية الحصار ومعاناة المرأة
تؤكد تغريد، أن حصار مليشيا الحوثي لمدينة تعز أثر نفسياً واجتماعياً واقتصادياً بشكل كبير يدفع ثمنه المواطن.
قَطْع الطرق وصعوبة التنقل
حصار المدينة أثقل كاهل المواطن خصوصاً المرضى والنساء، حيث تحمل المرأة حملاً ثقيلاً جداً، بالإضافة إلى الأثر الاقتصادي نتيجة تكاليف السفر من وإلى مدينة تعز المحاصرة من قِبل المليشيات الحوثية.
بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية بسبب غياب الأب عن الأسرة والانقسام المصرفي، أدت مشاحنات وصراعات أسرية بين الزوج وزوجته، وتفكك الروابط الأسرية، نتيجة حصار مليشيا الحوثي للمدينة وحربها الاقتصادية على المواطنين.
على مدى تسعة أعوام من حرب مستمرة مع الكهنوت الحوثي، يعاني المواطنون من قلة الأمن والاستقرار، وارتفاع معدلات العنف والجريمة. وتسببت المليشيات أيضًا بتهجير كبير للسكان وتشريد العديد من الأسر، مما أثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية، ما تسبب في تدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية للسكان.
مليشيا الكهنوت أنتجت وضعاً صحياً كارثياً
تسببت الحرب الحوثية والانقلاب الكهنوتي بتضرر الخدمات الصحية في تعز بشكل كبير جراء الحرب، وهذا أثر بشكل خاص على النساء والفتيات. انهيار البنية التحتية الصحية ونقص الموارد الطبية أدى إلى صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والخدمات الصحية النسائية، مثل الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية القابلية.
بالإضافة إلى ذلك منع اللقاحات في مناطق سيطرتها والاستحواذ على الجامعات والمعاهد والمستشفيات الحكومية والتسلط على المستشفيات الأهلية وممارسة الضغوطات لتمرير مشروعها الملون بالفقر والجوع والمرض والعودة بالبلد إلى عصر الجهل والتخلف والأوبئة.
الكهنوت الحوثي مشروع جهل وتخلُّف
تستهدف مليشيا الحوثي الإرهابية المؤسسات التعليمية بدرجة أساسية من خلال تحريف الكتب المدرسة، وتفخيخ الكتب المدرسية بالطائفية، وممارسة المضايقات على التعليم وتعطيل النظام التعليمي في مناطق سيطرتها، واستهداف المدارس في المناطق المحررة بالقذائف أو تفجيرها بالعبوات الناسفة أو تفخيخها بالألغام.
كما تأثرت فرص التعليم للنساء والفتيات في اليمن بشكل كبير. تم تدمير العديد من المدارس وتعطيل النظام التعليمي، مما أدى إلى انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس وزيادة معدلات الأمية بين النساء.. تعرضت الفتيات للتحرش والعنف في البيئة المدرسية، مما أدى إلى تراجع رغبتهن في التعلم وزيادة معدلات الانقطاع المدرسي.
حراك سياسي نسوي لمواجهة الكهنوت
تؤكد تغريد السعيد، أن المشاركة السياسية والاجتماعية للنساء في اليمن تأثرت بسبب مليشيا الكهنوت، وانخفضت فرص المشاركة السياسية للنساء في صنع القرار والمشاركة في الحوارات والعمليات السياسية.. تم تقييد حرية التنقل والتجمع، مما أثر على قدرة النساء على المشاركة في الحياة العامة والعمل الجماعي.
وقالت: هذه مجرد نقاط عامة تعكس التأثيرات العامة للحرب على المرأة في اليمن. يجب ملاحظة أن الوضع يمكن أن يختلف من منطقة إلى أخرى داخل اليمن، وتظهر بعض الاختلافات الاجتماعية والثقافية.
ووجهت تغريد السعيد، رسالة للنساء في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية: "نوجه رسالة للأمهات والحراك النسوي في مناطق سيطرة المليشيات، الاستمرار في الحراك ولو بشكل سري، عبر جلسات نسوية، والتوعية بشكل صحيح لكل امرأة".
كما يجب الحذر من التعبئة السياسية والفكرية الملغومة التى تقودها مليشيا الكهنوت الحوثي عبر مليشياتها النسوية المعروفة بالزينبيات، ما قد يؤثر على المجتمع جيلاً بعد جيل، ومواجهة الفكر بالفكر.
مستقبل المرأة في ظل حكم الحوثي
الآفاق المستقبلية للمرأة ملغومة بالفكر الحوثي وتقييد الحريات وسيؤثر نفسياً على المرأة والأسرة والمجتمع ككل في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
ينبغي على كل امرأة أن تحافظ على مبادئها وقيمها الجمهورية، والاستمرار في كل مجالات التوعية، والتصدي لكل الأفكار الحوثية.
وأوضحت السعيد، أنها تعمل مع فريقها العديد من ورش عمل وتأهل نفسي وتوعية للكثير من نساء مدينة تعز، وجلسات استماع، للتخفيف من عبء المرأة وتفريغ الطاقات السلبية التي خلفتها الحرب.
تواجه المرأة اليمنية الكهنوت الحوثي بمختلف الوسائل المتاحة وتشكل جبهة نسوية موحدة في مجابهة المليشيات بالسلاح والقلم والفكرة.