منذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على مديرية الحدا بمحافظة ذمار تصاعدت الحروب القبلية بشكل غير مسبوق وعلى نطاق واسع في المديرية وسط اتهامات للجماعة بتغذيتها.

 

اندلعت المواجهات المسلحة في قرية بيت أبو هويده بمديرية الحدا بين طرفيها "بني قمر" و"بني محسن" بعد ساعات من توقف حرب أخرى دامت اياما في قرية الوظان.

 

وأكدت مصادر قبلية للساحل الغربي، أن مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين مسلحي "بني قمر" ومسلحي "بني محسن" في قرية بيت أبو هويدة بالحدا.

 

وذكرت أن المواجهات العبثية التي لم يعرف أعداد ضحاياها تسببت في دمار واسع في منازل وممتلكات الأهالي في قرية بيت أبو هويده وألحقت أضرارا فادحة في منازل سكان القرى المحيطة: بني احمد، بني حيان، بيت الحدم وبني علي.

 

وقالت المصادر إن تجدد المواجهات بين الفينة والأخرى تسبب في ترويع النساء والأطفال وكبار السن.

 

ونشبت الحرب بين الطرفين مطلع مايو الماضي على خلفية أرض متنازع عليها وتفاقمت الحرب في 2 يونيو الماضي بعد مقتل شخص يدعى "حسن الغيثي ابو قمر" وإصابة ثلاثة آخرين من الجانبين.

 

ولفتت المصادر أن المليشيا لم تحرك ساكنا لإيقاف المواجهات رغم تواجد اطقم حملة عسكرية حوثية في إحدى المناطق المجاورة.

 

وحسب المصادر فإن وساطة قبلية فشلت في التدخل وايقاف الاقتتال بين الجانبين لأسباب عدة، منها التعنت وربطهم قاعدة الصلح بشروط تعجيزية وأخرى تتعلق بمفوضين ومحررات مستوفاة وغير مستوفاة وأحكام تتعلق بتحديد فرع السبب في الحرب.

 

وفي السياق، نجحت وساطة قبلية في ايقاف مواجهات مسلحة بعد اربعة ايام من اندلاعها بين أسرتين في الوظان بمديرية الحدا.

 

وأكد مصدر قبلي، أن طرفي القتال اوقفا اطلاق النار وسلما عددا من أبنائهما للوساطة لتوقيفهم في إدارة أمن الحدا بغرض الصلح وحقن الدماء، وسط جهود حثيثة من قبل الوساطة لحل ومعالجة أسباب الحرب.