وسط تنامي مظاهر السخط والغضب واحتقان الأوساط الشعبية والمجتمعية والنقابية المهنية أججت احتفالات الحوثيين بمناسباتهم ذات الصبغة الطائفية سخط اليمنيين؛ حيث تهدر الجماعة مليارات الريالات اليمنية، وتتجاهل مطالب الموظفين العموميين بصرف رواتبهم المنقطعة منذ 7 أعوام.

وفيما نظمت الجماعة أكثر من 118 احتفالية خلال أسبوعين فقط بمخصصات إنفاق وهدر مهولة حسب إحصائية خاصة، قدرت مصادر مطلعة في صنعاء أن الميليشيات أنفقت ما يعادل 5 ملايين دولار على الفعاليات التي أقامتها أخيراً فقط، لمناسبة ذكرى مقتل زيد بن علي، الذي قُتل قبل عدة قرون.

وكشفت وثيقة مسربة عن تكاليف مالية كبيرة لدورة طائفية نظمتها مليشيا الحوثي الإرهابية لعدد من كبار قياداتها في محافظة البيضاء وذلك في ظل نهبها لمرتبات الموظفين والإيرادات للعام التاسع على التوالي.

ويرى السكان في صنعاء ومحافظات أخرى أن الميليشيات تواصل تكريس نهجها السنوي في تبديد الأموال لمصلحة أتباعها، عبر إقامة مناسبات تروج لأفكارها ذات الصبغة الطائفية، على حساب الملايين الذين تقول الأمم المتحدة إنهم باتوا على حافة المجاعة.

الوثيقة كشفت تكاليف دورة واحدة نظمتها مليشيا الحوثي في البيضاء والتي بلغت 11 مليون وستمائة ألف ريال يمني مقابل حضور دورة ثقافية (طائفية) لعدد ثمانية من قيادة المليشيا الحوثية في السلطة المحلية بالمحافظة، لمدة أسبوع واحد، أي ما يعادل (23 ألف دولار أمريكي).

الإهدار الحوثي على المناسبات الطائفية: 5 ملايين دولار على 118 احتفالية!
وتشير التكاليف إلى حصول كل فرد منهم مايزيد عن 900 ألف ريال يمني، أي مايقارب (1800 دولار أمريكي) كمصاريف ونفقات مقابل حضورهم الدورة.

وتتضمن الدورة الحوثية تدريب القادة على ما وصفوه بالبرنامج التدريبي لمحاضرات عبدالملك الحوثي عن دروس ما اسمته عهد الإمام علي إلى مالك الأشتر.

وتظهر الوثيقة ان الدورة عقدت قبل ستة أشهر، في وقت تشتد فيه الاحتجاجات والإضرابات من المعلمين والمعلمات للمطالبة بصرف مرتباتهم التي يصادرها الحوثيين منذ ثمان سنوات رغم الايرادات المهولة التي يتحصلونها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.