عودة على خطاب "الموقف والمصير" والتزام المقاومة الوطنية (فيديو)

  • المخا، الساحل الغربي:
  • قبل 3 ساعة و 31 دقيقة

تذهب وتجيء اجتهادات وآراء من هنا وهناك في النسج على تسريبات وافتراضات كثفت من حالة غموض الرؤية تجاه حاضر ومصير الملف اليمني. ورغم وضوح خطاب وتوجه المقاومة الوطنية والذي يؤكد عليه ويعيده طوال الوقت وفي كل مناسبة قائدها- نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فإن البعض يفضل أن لا يرى أويسمع ويقرأ معطيات خطاب معركة وطنية يملأ يوميات القيادة وفعالياتها.
 
ومن المفيد والمهم في هذا الوقت والوقت العودة على خطاب العميد طارق صالح في وقت وموعد قريب، بما تضمنه من محددات واضحة حازمة وشديدة الصراحة في الإبلاغ والإفهام على صلة مباشرة بالقضية الوطنية/ المعركة الوطنية بوصفها رديفا حيويا ومصيريا لمشروع وطني جامع وضامن.
 
ويجدر الوقوف بعناية وتفهم على مضامين الحديث الصريح والخطاب المركز والمرتكز كما هي خطابات العميد طارق على محورية المعركة الوطنية وغايتها المتمثلة في استعادة الدولة والعاصمة. والتذكير مهم في هذا الصدد بالخطاب وسياقه وصراحة مضامينه، فربما غطت على الخطاب المشار إليه ومحل الإعادة والاستعادة هنا أخبار الحادثة المرورية التي تعرض لها العميد القائد والتي أعقبت الخطاب في الفعالية المشهودة بمدينة الخوخة مطلع فبراير الجاري؛ اللقاء الموسع للقيادات العسكرية والمدنية بمحافظة الحديدة.
 
التزام المقاومة الوطنية باستعادة كل شبر من اليمن
 
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، أن المشروع الوطني الواحد هو الضامن الحقيقي لاستعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني، من خلال النضال الموحد الذي تنصهر فيه كل القوى والتيارات وتتفق على هدف استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.
 
جاء ذلك في اللقاء الموسع للقيادات العسكرية والمدنية بمحافظة الحديدة المنعقد، في مدينة الخوخة- العاصمة الإدارية المؤقتة للمحافظة- تحت شعار"الحديدة.. مفتتح السلام وبوابة النصر".
 
وفي مستهل كلمته، أشاد طارق صالح بالدعم الشعبي الكبير الذي حظيت، وتحظى به القوات المشتركة في الساحل الغربي، مؤكدًا أن هذا الالتفاف العريض للحاضنة الشعبية يعكس وعيًا وطنيًا وثقة عالية لدى أبناء المنطقة بهذه القوات وبدورها المحوري في معركة استعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني.
 
وجدد طارق صالح التأكيد على هدف استعادة الدولة، مشددًا على ضرورة أن يقف الجميع خلف المقاتل المرابط في متارس العزة والكرامة على امتداد جبهات الوطن.
 
 
وأضاف: "بندقية التحرير هي من ستعيد الوطن المسلوب الذي دمره المشروع الإيراني".. مؤكدًا أن الغاية الوطنية تقتضي العمل على بناء جيش واحد يحمي اليمنيين ووطنهم دون أي تمييز.
 
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية؛ إن المليشيات والعصابات الطائفية لا تبني دولة بل تمزقها، مشيرًا الى ما يسمى مشروع "وحدة الساحات الإيراني" الذي سلطته إيران لتمزيق الساحة العربية؛ خدمة لأجندتها التوسعية.
 
طارق صالح أشار إلى الخطر الذي تشكله مليشيا الحوثي الإرهابية على مستقبل اليمن وهي تستدعي الأطماع الأجنبية لتهديد الوطن وتدمير بنيته التحتية.. لافتًا إلى أن عصابات إيران لم تقدم شيئًا لفلسطين كما تدّعي؛ بل جعلت المواطن الفلسطيني ضحية للصهيونية الغاشمة التي ترتكب المذابح الوحشية في فلسطين، والآن في لبنان.
 
وتابع: "يجب أن نستعيد دولتنا".. مؤكدًا أن المقاومة الوطنية كانت، ولا تزال وستبقى إلى جانب أبناء تهامة، وأن تحرير تهامة سيكون مقدمة لاستعادة صنعاء وتحرير كل شبر في أرجاء الوطن الذي يلوثه المشروع الإيراني.
 
وأوضح طارق صالح أن اليد ممدودة للسلام الذي يحقق هدف استعادة الدولة.. مجددًا التزام المقاومة الوطنية بالعمل على مسار التنمية إلى جانب دورها العسكري كقوة وطنية تحارب المد الصفوي في اليمن.
 
وأشار إلى حزمة الإنجازات التي تحققت للساحل الغربي على كافة المستويات، مؤكدًا أن مستشفى الشيخ محمد بن زايد في الخوخة سيُفتتح قريبًا.
 

ذات صلة