وصف حقوقيون يمنيون إقدام مليشيات الحوثي على استباحة حرمة وحرم مقر رئاسة القطاع الخاص والغرفة التجارية والصناعية في صنعاء والإطاحة برئاسة وقيادة الغرفة والكيان التمثيلي المهني الخاص والمستقل والمدني ، بعد أيام من إصدارها بيانا تفصيليلا يجأر بمرارة الشكوى من تعسفات ومضايقات واستهدافات سلطات الانقلاب، بأن ما حدث يعتبر "انقلابا" آخراً داخل الانقلاب يستهدف القلعة الأخيرة لرأس المال الوطني في اليمن.

 

"الانقلاب يتناسل انقلابات"

 

واستهجن محامون وبرلمانيون وقضاة وسياسيون "همجية وطيش وبطش العصابة التي تختطف صنعاء وتوسع من حجم ونوع التخريب الممنهج والتدمير الأهوج لكل مظاهر التمدن".

إقرأ أيضاً:
- في "منع إيران أن تغسل يدها من دمنا"... "على تواصل مع جميع الأطراف (الحوثية) في اليمن"!
- مسؤول حكومي يمني يعلق على تصريحات عبد اللهيان في "لوفيغارو"

"الانقلاب المليشاوي الحوثي العفن يتناسل انقلابات لا تتوقف، استهدفت وتستهدف كافة المؤسسات والقطاعات والبيئات والكيانات وكل ما ينتمي إلى فكرة دولة ونظام وحرية وإنسانية"، قال مصدر في الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، في تعليق مقتضب للساحل الغربي.

 

"مشروع متكامل وخطوات ممنهجة"

 

وقال برلماني يمني للساحل الغربي، إن "مليشيات إيران وأدواتها، ينفذون تباعا؛ مشروع الهدم والطمس لمعالم ومكتسبات الدولة والمجتمع المدني والمهني والنقابي في اليمن، ويفرضون هوية ولون وطبيعة الكهنوت الاستبدادي الغارق في سكرة القوة الموهمة على ركام وحطام دولة ومؤسسات وتعايش". لافتا إلى تشابه وتطابق ما يحدث في جميع القطاعات مع نسخة أصلية ومصدر إلهام وعلى غرار الحالة السائدة والمكرسة في إيران الخمينية."

 

الحوثي يخنق القطاع الخاص.. بيان موقف#الساحل_الغربي #yemen https://t.co/qNdjndkUj9

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) May 30, 2023

 

واقتحمت مجاميع حوثية مسلحة، مقر ومبنى الغرفة التجارية في صنعاء، بعد أن أصدرت الأخيرة بياناً كشفت فيه الممارسات الحوثية ضد القطاع الخاص في مناطق سيطرتها.

 

وقالت مصادر محلية، إن عناصر حوثية يتزعمها منتحل صفة وزير الصناعة والتجارة في عصابة ذراع إيران المتحكمة، المدعو محمد المطهر، اقتحمت، الأربعاء، مقر الغرفة التجارية والصناعية في أمانة العاصمة. وفرضت المليشيات تعتيما على الأحداث، وتبين فيما بعد أن المليشيات أعطت نفسها حق الإجهاز على القيادة القانونية المنتخبة للقطاع الخاص، ونصبت عناصر تابعة لها كقيادة بديلة.

 

الحكومة اليمنية تدين

 

إلى هذا دانت الحكومة اليمنية، "إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على اقتحام مقر الغرفة التجارية الصناعية بصنعاء، وفرض قيادة مواليه لها في مخالفة للقانون واللوائح المنظمة، بعد أيام من اصدار الغرفة بيان كشفت فيه جانبا من ممارسات المليشيا التعسفية بحق القطاع الخاص."

 

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، "أن هذه الخطوة الخطيرة تؤكد مضي مليشيا الحوثي في تنفيذ مخططها لتدمير القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لصالح شركات ومستثمرين موالين لها، بهدف السيطرة الكلية على القطاع التجاري، والتحكم بالاقتصاد الوطني دون أي اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة."

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص بعدم الوقوف موقف المتفرج ازاء الحرب المفتوحة التي دشنتها مليشيا الحوثي على البيوت التجارية ورؤوس الاموال التي صمدت واستمرت في نشاطها التجاري رغم الظروف الصعبة، واتخاذ خطوات عملية لوقف التدمير الممنهج الذي تمارسه المليشيا بحق القطاع الخاص، والذي يهدد بانهيار الاوضاع الاقتصادية ويفاقم المعاناة الانسانية.