تعليقا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني لصحيفة فرنسية بشأن اليمن، عبر  مصدر يمني عن "سخرية" و "سخط" تجاه ما اعتبرها "حذلقة مستفزة" يمارسها مسؤول الدبلوماسية الإيرانية.

 

وقال مسؤول حكومي يمني للساحل الغربي، إن تصريحات عبد اللهيان "أبعد ما تكون عن الدبلوماسية"، وأضاف أن الحديث عن "تواصل مع الجميع في اليمن" هو ببساطة "ادعاء أجوف ومحاولة فاشلة للتجمل وستر القبح بالأكاذيب."

 

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال الثلاثاء، في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن "التقارب مع السعودية ليس مجرد اتفاقية تكتيكية"، أكد حول الملف اليمني، أن بلاده "تتواصل مع جميع الأطراف (..) في اليمن لوقف القتال والذهاب للمفاوضات"، مضيفًا: "نرى أن المفاوضات في اليمن تحرز تقدما".

في "منع إيران أن تغسل يدها من دمنا"... "على تواصل مع جميع الأطراف (الحوثية) في اليمن"!#الساحل_الغربي #اليمن #yemen https://t.co/5bZx39Vkcm

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) June 1, 2023

 

واعتبر مسؤول حكومي يمني، في رد على سؤال الساحل الغربي، أن الوزير الإيراني "يتلبس بالكذب في محاولة بائسة لافتعال حالة حياد تتنافى وتتنافر مع طبيعة وحقيقة النظام الإيراني ودوره التخريبي وجرائمه السوداء والمستمرة بحق اليمن شعبا ودولة وتاريخا وبحق المنطقة والإقليم والعالم."

 

وفيما أكد أن الحديث حول تواصل مزعوم مع جميع الأطراف في اليمن لا يستحق النفي أو التكذيب "فإيران بسجلها وسيرتها تتكفل بتكذيب نفسها، رأى من زاوية أخرى أن مضمون الكلام يتضمن "تنصلاً فجاً عن الالتزامات والتعهدات التي يقطعها النظام الإيراني بوقف التدخل في شؤون اليمن ودعم مليشيات إرهابية نشرت الموت والخراب والجوع والتشرد وتسببت ولا تزال في صناعة أكبر أزمة إنسانية في العالم."

 

وأضاف، إن إيران ترد بطريقتها الخاصة (..)، وباستخفاف وسخرية، على المطالب والدعوات العربية في بيان قمة جدة - فضلا عن كونها التزامات قطعتها على نفسها- إلى التوفف عن دعم وتمويل المليشيات الطائفية والعنصرية وكف شرورها وتدخلاتها الهدامة والتخريبية.