بدأت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران حملة جديدة لجباية الزكاة باستدعاء التجار إلى فروع ما تسمى "الهيئة العامة للزكاة" لتسليمها الزكاة بدلا عن توزيعها للفقراء والمحتاجين، كما اعتادوا على ذلك منذ عشرات السنين مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

 

قالت مصادر مطلعة للساحل الغربي، إن قيادة المليشيا في فرع ما تسمى "الهيئة العامة للزكاة" بمديرية السبعين (ج) بصنعاء وزعت على التجار مذكرات استدعاء تطالبهم بسرعة الحضور إلى مقر الهيئة.

 

 وأوضحت أن المليشيا أمرت التجار "بايصال الميزانيات وميزان المراجعة التحليلي وتوريد مبالغ الاستيفاء المقررة عليهم بما يتناسب مع حجم النشاط ومقدار رأس المال"، وهددتهم "باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال عدم تنفيذ ذلك".

إقرأ أيضاً:
- وثائق وأسماء- محاضر حوثية أقرت البدء بمصادرة أملاك وعقارات منطقة (عَصِر) غرب صنعاء
- حرب حوثية أُخرى ضد صنعاء تلاحق نقابة مشايخ وعقال أمانة العاصمة

وأكدت المصادر أن الحوثيين لم يكتفوا، بمطالبة التجار بالزكاة، عبر إشعارات رسمية يتم ايصالها إليهم من قبل الهيئة الحوثية (غير قانونية)؛ وإنما تقوم بإرسال المسلحين لتهديد التجار وابتزازهم، وإغلاق محلاتهم في حال رفض ما تم الزامهم به وفرضه عليهم.

 

وشكا التجار من "الضغوط والابتزازات التي يتعرضون لها من عناصر المليشيات الانقلابية وتسعى بين الفينة والأخرى لابتزازهم ونهب حقوقهم وأموالهم تحت مسميات مختلفة واخرها بذريعة ان حجم الزكاة التي يدفعونها لا تتناسب مع حجم نشاطهم ورأس المال، واستغلال جباية أموال الزكاة في ثراء قيادات المليشيا وأسرهم السلالية وتمويل حروبها العبثية ضد اليمنيين الذي يعيشون أوضاعًا قاسية.

 

وتمارس ميلشيات الحوثي سياسة النهب والابتزاز للتجار وأصحاب المحلات التجارية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ اجتياحها وانقلابها المسلح على مؤسسات الدولة العام 2014.