أقدمت عصابة نهب آثار، على تدمير ضريح أثري جنوب صنعاء، في ظل استهداف ممنهج لآثار في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

 

وقال سكان محليون، إن ضريح محدث اليمن الإمام العلامة "عبدالرزاق الصنعاني" الكائن في حصن حمراء بقرية علب الحيد بمديرية سنحان جنوب صنعاء، تعرض لعملية تخريب ونهب من قبل عصابة تعمل في المتاجرة بالآثار وتهريبها.

 

وأفاد السكان أن الجناة قاموا بحفر الضريح ونهبه والعبث به رغم ان منطقة الضريح تقع تحت حماية اللواء الثامن حماية رئاسية (التابع لمليشيا الحوثي).

 

 

وفي فبراير الفائت، زار رئيس حكومة المليشيا، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، وعبدالباسط الهادي محافظ صنعاء المعين من قبل الحوثيين وعدد من قيادات المليشيا ضريح الامام الصنعاني عقب مبادرة نفذتها الغرفة التجارية في أمانة العاصمة لإعادة بناء وترميم الموقع المحيط بضريح الإمام الحافظ والمحدث الصنعاني، بما في ذلك إعادة بناء المسجد المقام بجانب الضريح.

 

الإمام المحدث علامة اليمن

 

وولد محدث اليمن العلامة الإمام "ابو بكر الحميري" الشهير بـ (عبدالرزاق بن همام بن نافع الصنعاني) في صنعاء وعاش في القرن الـ 9 ميلادي وتوفي فيها  827م وهو عالم وحافظ ومفسر مشهور كان من ابرز تلاميذ الإمام المحدث معمر بن راشد وقصده الإمام محمد بن ادريس الشافعي الى صنعاء عام 767م ودرس عليه، لديه العديد من المؤلفات القيمة، التي يُعد أهمها المصنف الكبير المشهور بـ (مصنف عبدالرزاق) كان منه نسخة مخطوطه في الجامع الكبير بصنعاء ثم سرقت وظهرت بعد مدة في مكتبة الآستانة بإسطنبول، وقد طبع في 11 مجلدا في لبنان، وهو متداول في البلدان، ومنه نسخه بخط الامام محمد بن علي الشوكاني في مكتبة المانيا، ولدية مؤلفات اخرى منها كتابي الجامع الكبير في الحديث والأماني، وكتاب المغازي، إلى جانب تفسير القرآن الكريم.

إقرأ أيضاً:
- الحفر العشوائي طال أكثر من 62 مديرية.. آثار اليمن ضحية تواطؤ الحوثيين
- جميح للساحل الغربي: رصد قطع أثرية في باريس وإثبات يمنيتها... نزيف الهوية اليمنية تحت وطأة ثلاثي التجريف والنهب والتهريب

وخلال السنوات الماضية، كشفت تقارير عن تورط قيادات حوثية في تهريب آثار ثمينة من محافظة إب وبيعها خارج البلاد.

 

ومنذ انقلاب مليشيات إيران الحوثية على السلطة الشرعية أواخر 2014م، تتعرض المواقع الأثرية للعبث والنهب، وراجت تجارة المقتنيات الأثرية.