أبقى العميد طارق ديسمبر اليمنيين ساخناً: هذه هي "أسلحتنا لاستعادة صنعاء"

  • المخا، الساحل الغربي:
  • 04:44 2024/11/25

لم يكن معنا سوى الشجاعة والوطنية والإيمان، وهي أسلحتنا التي لن نتنازل عنها حتى استعادة "صنعاء"
 
الظهور المفاجئ للعميد طارق صالح وهو يؤدي واجب العزاء لأسرة عارف الزوكا أمين حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي استشهد رفقة الزعيم صالح في ثورة الثاني من ديسمبر؛ مثّل صفعة قاسية للحوثيين، بقدر ما مثل رمزية مكثفة لقيمة الوفاء وإحضارا او استحضارا للوفاء متجسدا ومتمثلا في شخص ورمزية عارف الزوكا.. كان الحال يغني عن المقال في مشهد الظهور الأول: "وفاءً بوفاء".
 
 
وصف مراقبون ذلك الظهور المباغت بأنه "نسف لأوهام مليشيات الحوثي بكسر ثورة اليمنيين"، وهي البشارة التي سارع طارق نفسه عقب ظهوره في عتق بشبوة إلى تأكيدها في كلمة مقتضبة، أكد فيها التزامه بـ"وصايا الشهيد صالح والمضي في دربه ورفيقه الشهيد الأمين عارف الزوكا".
 
يوضح العميد طبيعة ذلك الالتزام، قائلاً "إعادة ترتيب الصفوف وتجميع القوات العسكرية وقيادة عمل مسلح ضد الحوثيين، حفاظاً على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري، وانتصاراً لكرامة وعزة اليمنيين وحقهم بالعيش بسلام".
 
 
على كافة المستويات، سياسية وعسكرية وكذا تنموية وبجميع أدوات "المقاومة المتاحة" بما فيها التصريحات والمقابلات والنشر على وسائل التواصل؛ أبقى العميد طارق ديسمبر اليمنيين ساخناً، لا عدو له غير الحوثي ولا يفكر بالوقوف قبل صنعاء.
 
هكذا أحيا ذكرى ثورة ديسمبر في عام فائت: ‏"سيبقى ‎ديسمبر ذكرى والتزاماً، صوتاً في عقل وروح كل يمني يذكر بالثورة التي واجهت الكهنوت والطغيان في عقر سطوته وسلاحه."
 
 
.لم يكن معنا سوى الشجاعة والوطنية والإيمان، وهي أسلحتنا التي لن نتنازل عنها حتى استعادة "صنعاء" مهما كانت التضحيات. لن ننسى ‎شهداءنا وأسرانا من أطلق سراحه ومن لا يزال". 
 
توازياً مع تأسيسه إحدى أهم القوى العسكرية المناوئة للحوثيين، حراس الجمهورية؛ بذل طارق صالح إخلاصه للجمهورية وسعى موفقاً إلى رأب التصدعات بين قوى وأطياف الشرعية، وبقدر ما أشار إلى الحوثيين كعدو وحيد، كانت يداه كتصريحاته منفتحة وممدودة لرفاق السلاح والكلمة في خندق الوطن ضد مليشيات إيران الحوثية.
 
 
"أنا من هنا أوجه دعوة صادقة لكافة القوى السياسية والوطنية والنخب ورجال الصحافة والإعلام إلى مغادرة خندق 2011، وطي صفحة الماضي بكل تراكماته، فالجميع أخطأ بحق الوطن وبحق أنفسنا، والتخندق في معركة الدفاع عن الوطن ومكتسباته واستعادة كرامة وعزة اليمنيين وإنقاذ بلدنا وشعبنا من هذه الأوضاع المأساوية التي نعيشها على كافة الصعد". قال صالح في حوار مع موقع "اندبندنت عربية".
 
ويجد العميد طارق صالح في ذكرى ديسمبر "تذكيراً لليمنيين جميعا باستحالة السلام والتعايش مع ذراع إيران"، ويؤكد "لسنا دعاة حرب، لكنه الحوثي من يفرض ذلك، وليس من السلام في شيء القبول بأن تصبح صنعاء شارعاً من شوارع طهران".
 
 

ذات صلة