أقرت بالانفجار ونفت "الإصابات".. الحديدة: أونمها في مصيدة ألغام الحوثي

  • الحديدة/ المخا، الساحل الغربي، هبه حجري
  • 07:04 2022/12/07

أقرت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة أونمها بوقوع انفجار بموكب تابع لها بمدينة الحديدة، الثلاثاء، ناتج عن "لغم أرضي"، وأكدت إتلاف إحدى المركبات، لكنها نفت وقوع إصابات.
 
ومن المثير للدهشة أن البعثة وإزاء هذه الحادثة داخل مدينة الحديدة المغلقة على المليشيات المسؤولة وحدها عن زراعة الألغام ورفض نزعها وفتح الشوارع والطرقات ذهبت كعادتها إلى الإحالة على "الأطراف" ودعوتها إلى أخذ تدابير عاجلة، وهي الدعوة التي تتكرر في كل بيانات وتصريحات البعثة والمسؤولين الأمميين والتقارير الدولية والدورية دون أي نتيجة أو أثر يذكر.
 
وبعكس الرواية الرسمية للبعثة في تغريدات بحسابها على تويتر، كانت مصادر محلية وناشطون ذكروا أن موكب رئيس بعثة أونمها  مايكل بييري نجا من انفجار، ومقتل وإصابة عدد من أفراد حراسته بانفجار حقل ألغام زرعته مليشيات ‎الحوثي بحي 7 يوليو بمدينة الحديدة.
 
جاءت الحادثة في أجواء غضب واتهامات يمنية وجهتها تقارير حقوقية لمنظمات يمنية تحت عنوان "دعم الموت" للمنظمة الدولية والوكالات التابعة لها بدعم وتمويل صناعة وزراعة الحوثيين للألغام والتسبب بأكبر مأساة إنسانية تحصد أرواح الأبرياء المدنيين، كأكبر سبب للوفيات والإصابات بشهادة وتأكيد تقارير أممية متطابقة.
هذه الخلفية كانت حاضرة في تعليقات وتناول مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن للحادثة من زاوية "وصول الأذى إلى الداعمين" والمتواطئين أو المتورطين بدعم الحوثيين والتغاضي عن زراعة ونشر واستخدام الألغام والمتفجرات.
 
ونظمت في كل من مأرب وتعز والحديدة على التوالي خلال الاسابيع الماضية فعاليات احتجاجية لضحايا الألغام والمتفجرات للتنديد بموقف الأمم المتحدة والمطالبة بإيقاف ومحاسبة المسؤولين والموظفين الأمميين المتورطين.
 
وحسب أونمها، "تعرضت قافلة مؤلفة من مجموعة سيارات تابعة لبعثة أونمها خلال زيارة أجرتها البعثة إلى منطقة الحالي اليوم (الثلاثاء) إلى انفجار حسبما تم تقييمه على أنه لغم أرضي، مما أدى إلى إتلاف إحدى المركبات. ولم تقع اصابات في القافلة."
 
وتابعت البعثة، "تأتي هذه الحادثة تذكيرًا بالمخاطر التي يواجهها أهالي الحديدة يوميًا بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب."
 
وكررت القول، "تواصل بعثة أونمها الدعوة إلى الأطراف باتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة وتقليل الأثر المدمر للألغام الأرضية و المتفجرات من مخلفات الحرب على السكان المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، الذين ما زالوا متأثرين بشكل غير متناسب."
 
وفشلت البعثة طوال أربع سنوات منذ ستوكهولم في إلزام المليشيات بنزع الألغام وتطهير المدينة والشوارع والأحياء من المتفجرات التي زرعتها بكثافة .

ذات صلة