حماية البيئة لـ"الساحل الغربي" تحذر من "كارثة" وغرق محمية الحسوة في عدن بمياه الصرف الصحي

  • عدن، الساحل الغربي ، عبدالسلام هائل:
  • 11:28 2022/11/07

- تم تجهيزها عام 2005 وحصلت على المركز الثامن عالميا عام 2008
- أهم وأبرز معالم ومتنفسات عدن ومحطة استراحة للطيور المهاجرة
 
تعد محمية الحسوة الطبيعية واحدة من أفضل وأجمل المتنفسات والمساحات الخضراء المطلة على سواحل مدينة عدن. وهو ما جعلها تتميز كأفضل المحميات في اليمن والمنطقة وحصولها على المركز الثامن عالميا عام 2008م، نظرا لما حظيت به من اهتمام آنذاك وظلت محمية الحسوة إلى ما قبل الحرب الظالمة مقصدا للزوار والسياح الذين يتوافدون إليها على مدار أيام السنة ومن كل مكان، أكان من داخل اليمن أم خارجها، نظرا لما تحويه من تنوع حيواني ونباتي أبرزها نخيل البهش، ناهيك عن الطيور المهاجرة.. ووجود أماكن ومواقع مخصصة وتحت الأشجار لقضاء أجمل الأوقات الممتعة وسط الخضرة الدائمة وتحت الظلال الوارفة لأشجار نخيل البهش.
 
لم تعد محمية الحسوة اليوم كما كانت، فقد طمرت مساحتها مياه الصرف الصحي وأغلقت المحمية أبوابها لتتحول إلى مستنقع كبير لمياه المجاري التي تصب في البحر.
 
 
وفي محاولة من الهيئة العامة لحماية البيئة في حماية المحمية والحفاظ على السلامة البيئية، أطلق القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس فيصل الثعلبي نداء استغاثة لإنقاذ محمية الحسوة الطبيعية التي تهددها مياه الصرف الصحي بعد توقف محطة المعالجة بالمنصورة.
وقال الثعلبي، في وقت سابق، في تصريح للساحل الغربي، إن محمية الحسوة التي تم تجهيزها عام 2005 وحصلت على المركز الثامن عالميا عام 2008 وتبلغ مساحتها حوالى 1000 هكتار تكونت نتيجة مرور المياه العادمة بهذه المنطقة بعد معالجتها في محطة المنصورة، ولالتقاء الموقع بمنطقة مررور السيول القادمة من محافظة لحج وفي ما يسمى بمنخفض الوادي الكبير، أي أنها منطقة زراعية، ونتيجة لذلك زاد نمو نخيل البهش فيها والنباتات والأشجار الأخرى ما زاد من التنوع النباتي، إذ يوجد فيها حوالي 33 نوعا من النباتات المقاومة للملوحة بالإضافة إلى حوالى 39 نوعا من الطيور المهاجرة.
 
 
وأكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، أن سبب إغلاق المحمية هو مرور مياه الصرف الصحي في المحمية والناتج عن توقف احواض المعالجة ومحطة المنصورة، منذ ما بعد حرب 2015م، وايضا بسبب الضغط المرتفع عليها نتيجة للتوسع العمراني، وكذا البسط والبناء العشوائي من قبل البعض على مناطق وحرم الأحواض، بسبب الانفلات الأمني الذي رافق الفترة الماضية، ما أدى إلى انعكاسات وأضرار وخيمة على المحمية وكذلك على البيئة البحرية نتيجة لمياه الصرف الصحي التي تصب في البحر وبكميات كبيرة.
 
وحذر من المخاطر على البيئة بشكل عام سواءً البحرية أو البيئة المجتمعية لسكان المنطقة وتواجد الحيوانات من أبقار وماعز معتمدة على الرعي وشرب مياه الصرف الصحي، وكذا بالنسبة لتوقف الأعمال المهنية التي كانت تتمثل في قيام سكان المنطقة بالاعتماد على منتجات بيعهم لمادة الخل الذي يتم إنتاجه من نخيل البهش وكذلك صناعة الخزف والمكانس والأواني والفرش الخزفية وغيرها..
 
 
وفيما يتعلق بإجراءات الهيئة والجهات المختصة لتفادي هذه المخاطر البيئية، قال المهندس فيصل الثعلبي، إن الهيئة وبدعم من السلطة المحلية ممثلة بمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس ومعالي وزير المياه والبيئة قامت بإعداد جدولة لبرامج إعادة تأهيل المحمية والحفاظ عليها وعلى البيئة البحرية، إذ إن وزارة المياه حريصة مع السلطة المحلية على القيام بمعالجة الأحواض وتأهيل محطة المنصورة، ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل.
 
ووجه الدعوة بهذا الخصوص إلى كل أبناء عدن والجهات المختصة في حماية الأراضي الرطبة وأحواض المملاح ومحمية الحسوة وكذا التنوع الحيواني في البيئة البحرية وفي المقدمة حماية السلاحف وغيرها..

ذات صلة