حكايات مصورة - المكلا.. سر حبي فيك "واضح" (2)
- المكلا- حضرموت، الساحل الغربي، نبيلة العبسي:
- 05:28 2022/07/08
للبحر أسراره التي لا يعطيها لأي كان، ربما من يسكن بالقرب منه يعتاده فلا يرى فيه ذلك السحر كمن يأتي من بعيد..
ذلك الامتداد اللا متناهي يجعلك تشعر بأن نهايته والسماء قطعة واحدة، ففي الأفق يتماهى الخيط الفاصل بينهما وتشعر أن لا نهاية هناك.
شاطئ "خلف" تجد فيه تلك القطع الصخرية الكبيرة المغطاة بالطحالب والعوالق البحرية التي تدل على وجود حياة لكائنات بحرية حولها تتغذى عليها..
وفعلا لمحت سمكاً صغيراً جداً حولها سريع في حركته، وعندما حاولت تصويره اختفى بلمح البصر، تذكرت أني رأيت مثله في سوق الحنظل في سيئون ويباع مجففاً.
وللبحر رهبة لمن لا يجيد السباحة، فيكتفي بالدخول لمسافة قريبة، كانت الأمواج قوية تلقي على الشاطئ نهاية الحكاية ثم تنسحب سريعاً لتبدأ قصة أخرى دون كلل أو ملل.
أترك نفسي للموج، أطفو على سطحه فأشعر بخفة ويصبح البحر هو القائد، ويأتي ذلك الشعور بالتخفف من كل شيء كأن الموج وهو ينسحب يأخذ معه كل شيء ولا يبقى إلا ذلك الإحساس بأن أترك نفسي للبحر ليأخذني إلى أبعد نقطة، بعيداً عن كل ضجيج الحياة وضجيج الروح.
وفعلا لمحت سمكاً صغيراً جداً حولها سريع في حركته، وعندما حاولت تصويره اختفى بلمح البصر، تذكرت أني رأيت مثله في سوق الحنظل في سيئون ويباع مجففاً.
وللبحر رهبة لمن لا يجيد السباحة، فيكتفي بالدخول لمسافة قريبة، كانت الأمواج قوية تلقي على الشاطئ نهاية الحكاية ثم تنسحب سريعاً لتبدأ قصة أخرى دون كلل أو ملل.
أترك نفسي للموج، أطفو على سطحه فأشعر بخفة ويصبح البحر هو القائد، ويأتي ذلك الشعور بالتخفف من كل شيء كأن الموج وهو ينسحب يأخذ معه كل شيء ولا يبقى إلا ذلك الإحساس بأن أترك نفسي للبحر ليأخذني إلى أبعد نقطة، بعيداً عن كل ضجيج الحياة وضجيج الروح.
وفي لحظة تأمل تأخذني بعيداً تصفعني موجة قوية فأدير لها خدي الآخر وأنا ابتسم وإن بلعت قليلاً من الماء المالح أو تسلل إلى عينيّ فلا مجال وقتها إلا لكل مشاعر السعادة والمحبة لعظمة التوحد مع الطبيعة.
صفاء ذهن يصاحب شعوري بالموج الذي يلفني لفاً، وكأني في تلك اللحظات قادرة على كتابة كتاب بكل سهولة، وهذا سر عجيب من أسراره.
أعود لإدراك محيطي على أصوات شباب من كل الأعمار، بدأوا بنصب أعمدة على جهتين تجهيزاً لبدء مباراة كرة القدم على الشاطئ ونتجهز للرحيل والعودة للفندق.
وفي الطريق تلمح عدة عائلات ومعظمها يبدو من ملابسهم بأنهم مثلنا من الشمال ووجدوا في شواطئ المكلا مكانا مناسبا لقضاء أيام الإجازة عليها.
عدنا وبقى شيء منا هناك في انتظارنا لنعود له من جديد مع بداية فجر آخر ورحلة استكشاف أخرى..
...يتبع
>>