لقاء عُمان لم يُحدث فارقاً واجتماع عسكري في عمَّان «بمعزل عن حصار تعز»

  • عدن، الساحل الغربي، أمين الوائلي :
  • 11:24 2022/07/01

من المقرر أن يجتمع "القادة العسكريون" -كما يحب أن يطلق على ممثلي الوفدين المبعوث الأممي إلى اليمن- الممثلون في لجنة التنسيق العسكرية المنبثقة عن اتفاق الهدنة وبرعاية مكتب المبعوث في العاصمة الأردنية، مرة أخرى خلال أيام، ولكن هذه المرة الانعقاد دورياً وفقاً لما أقر في اجتماعات الشهر المنصرم.
 
ولجنة التنسيق العسكرية تشكلت بموجب اتفاق الهدنة الأممية والتي بدأت في مطلع أبريل/ نيسان لمدة شهرين وتم تجديدها لشهرين إضافيين اعتباراً من مطلع يونيو/ حزيران الفائت.
 
مهمة اللجنة العسكرية، بحسب مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، "إنشاء آلية نشطة لتنسيق الحوار والتواصل المنتظمين بهدف معالجة خفض تصعيد الأحداث التي لها أثر على المدنيين والتي تهدد بعرقلة الهدنة عن مسارها."
ويشارك في قوام اللجنة ممثلون عسكريون عن الحكومة اليمنية، ومليشيات الحوثي، وقيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف، ويرأس اجتماعاتها المستشار العسكري للمبعوث الأممي العميد أنتوني هايورد.
 
قال مفاوض حكومي للساحل الغربي، مساء الجمعة، إن اللجنة العسكرية (- التنسيق العسكرية)، ليست معنية بملف رفع حصار تعز وفتح الطرق والمعابر. وشدد على أن لجنة التنسيق نص عليها اتفاق الهدنة كبند مستقل عن التزام وتعهد رفع الحصار وفتح الطرق. وأحال الذين يخلطون بين الأمرين على نص إعلان -اتفاق- الهدنة، وعلى مجريات ولقاءات ما بعد الهدنة في عمّان بالتوازي بين فريقي التنسيق العسكري والتفاوض بشأن فتح الطرق.
 
ونفى المصدر أن تكون هناك لقاءات مجدولة أو مقرة في المدى المنظور للتفاوض بشأن فتح الطرق. "لقد أحبطت المليشيات المفاوضات وأنهتها بالرفض القاطع، ولم يتخذ المبعوث الأممي والرعاة منذ ذلك الوقت أي خطوات أو إجراءات ذات صلة." قال المصدر.
 
ويتوجه مطلع الأسبوع -السبت 2 يوليو/ تموز- ممثلو الحكومة والمتمردين في لجنة التنسيق العسكرية إلى العاصمة الأردنية لحضور اجتماع مجدول ومقر من آخر اجتماع في بداية يونيو/ حزيران، إضافة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف.
 
يشير المصدر، الذي تحدث للساحل الغربي، إلى أن اجتماع اللجنة العسكرية في 6 يونيو/ حزيران أقر انعقاداً دورياً كل شهر.
 
وكانت اللجنة المذكورة قد عقدت اجتماعها الأول في 28 مايو/ أيَّار، متأخرا بنحو شهرين من بداية هدنة الشهرين (..) يومها.
 
 
"الاجتماع التالي الذي نتحدث عنه ويتحدث عنه بتضليل وتزييف إعلام المليشيات الحوثية هو اللقاء الدوري للجنة التنسيق العسكرية، وليس لهذا الاجتماع أو للجنة المذكورة أية صفة تخولها البت في ملف الحصار والطرق والمعابر. ليس هناك أي لقاء للجنة التفاوض حول حصار تعز وفتح الطرق. لم يذكر هذا مكتب المبعوث الأممي وليست هناك أي دعوة أو أفكار محددة حتى الساعة فيما يتعلق بهذا الملف."
 
لم تتمخض لقاءات المبعوث الأممي الأخيرة في مسقط عن أي نتائج أو مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها بشأن تغيير في موقف الرفض الحوثي والتعنت بإفشال مقترح المبعوث وخطته لفتح جزئي للطرق. وكان وصل مسقط قادماً من الرياض حيث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي شدد على فتح طرقات تعز قبل أي حديث في خطوات أخرى لاحقة.
 
والحال، يبقى الوضع على ما هو عليه، "التزام حكومي كامل ورفض حوثي كامل وعجز أممي كامل عن تغيير النهج الذي يقوم على الدفع في مسار هدنة وعملية سياسية من طرف واحد."

 

ذات صلة