«حورية وابل» من الطلقة الأولى.. «الهدنة من طرف واحد تشعرنا بالذل» - يمنيات في مواجهة الكهنوت

  • تعز، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 08:58 2022/07/01

"صمود الجيش والمقاومة أمام ترسانة المليشيات كان بمساندة المرأة اليمنية بمختلف الجبهات"..
 
على مدى سبعة أعوام من مواجهة الكهنوت الحوثي برز خلالها دور المرأة اليمنية وملامح التضحية والنضال في سبيل الله والوطن والثورة، متجسداً بالدفاع عن الجمهورية من فلول الكهنوت الحوثي.
 
المناضلة حورية وابل أنموذجاً للمرأة اليمنية والوجه الآخر لتعز، المساندة للجيش والمقاومة، وما تزال مستمرة لرفد الجبهات معنوياً وتنموياً كغيرها من رفيقات النضال. 
 
تقول حورية أحمد وابل للساحل الغربي، عندما غزت مليشيات الحوثي مدينة تعز وأرسلت آلاف المقاتلين إلى معسكر الأمن المركزي بدأت ورفيقاتها بمواجهة المليشيات سلماً، بالماء والورد، لكن المليشيات لا تعرف سوى لغة الحرب، لأنه لم يكن قرارها بأيديها، بل موجهة لتنفيذ مشروع السلالة المستمد من إيران.
 
 
"كانت أول مظاهرات أمام معسكر الأمن المركزي وجولة القصر، نرميهم بالورد ونطلب أن يتوقفوا عن مواجهة عدن وتعز، لكنهم كانوا يطلقون الرصاص الحي على المحتجين، لا يفرقون بين طفل أو امرأة.
 
عصابة متوحشة مجردة من معاير الإنسانية والرحمة
 
اختارت المليشيات الإرهابية طريق الحرب على المدينة في مايو 2015، اندفعت نساء المدينة كجسد واحد، سنداً داعماً وحاضنة شعبية لنواة الجيش والمقاومة.  
 
"عملنا بجوار الجيش والقصف والقنص فوق رؤوسنا، وبمشاركة المرأة في تعز شكلت نواة الجيش وكانت السبب الحقيقي لصموده وانتصاراته أمام مليشيات الكهنوت وصد ترسانته العسكرية". 
 
منذ بداية معركة استعادة الجمهورية شكلت النساء إسنادا شعبيا للمقاتلين في جبهات القتال، وكانت خط إمداد بالماء والغذاء والسلاح ومختلف المستلزمات المسانده للجيش.
 
وشكلت حورية مع مجاميع نسائية في تعز سياج حماية للممرات والطرق الفرعية وسط المدينة وحمايتها من تسلل المليشيات بداية الحرب ما بين 2015_2016 خصوصا أثناء حصار معبر الدحي.
 
ما تزال حورية سندا حقيقيا للجيش في مواقع الجيش وخطوط التماس وفي منازل الشهداء والجرحى.
رصد وتوثيق جرائم المليشيات
 
عملت حورية لتوصيل رسالة ضحايا القصف والقنص والألغام الحوثية وفضح الانتهاكات الممارسة وجرائم الحرب ضد المدنيين.
 
"أعظم جرائم مليشيات الحوثي في تعز "الألغام"، هناك مئات الضحايا منهم شهداء وآخرون جرحى مبتورون معظمهم من النساء والأطفال، تم إصابتهم أثناء الرعي أو البحث عن الماء أو أثناء عودتهم إلى منازلهم. جرائم بشعة ارتكبتها مليشيات الحوثي".
 
 
عملت حورية على إسعاف ضحايا القصف والقنص والألغام في تعز، وكانت شاهدا حيا على جرائم المليشيات من خلال رصد وتوثيق جرائمها، خصوصاً خلال فترة حصار معبر الدحي التى كانت إحدى من تعرضن للانتهاكات المختلفة ومنعها من الدخول بالمواد الغذائية، ووثقت الكثير من الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون في معبر الدحي.
 
نطالب بالانتصار لا الانكسار بالسلم أو بقوة السلاح
 
كثرة المفاوضات واستمرار الهدنة من طرف واحد تشعر الجميع بالذل.
خلال الهدنة الأخيرة أصيبت العديد من الأسر بالقنص والقصف. وما تزال المليشيات تستهدف الجيش، وسقط شهداء وجرحى في الجبهات.
 
بعد كل التنازلات التى قدمها المجلس الرئاسي لكن المليشيات لا تفقه لهجة السلم والتفاوض، ولا يمكن أن تفتح منافذ تعز سوى بقوة السلاح والبندقية.
 
المليشيات لا تعترف بقانون إنساني أو قرار دولي،
 
هي تفهم بالقتل والقنص والقصف، لأن هذه العصابة جاءت بالسلاح وأوسع انتشارها بقوة السلاح.
 
المبعوث الأممي يخدم المليشيات
 
ندعو لتوحيد الصف ونعلنها للجميع أن المعابر لا تفتح إلا بالمعابر وبفوهة البندقية والدبابة، فقد أثبتت المليشيات أنها لا تريد السلام، ويستحيل التفاوض معها، لأن قرارها مرتبط بإيران.
 
المواطنون والمقاتلون طفح بهم الكيل بعد سبع سنوات حرب. فيجب أن نتحد ونحقق سلاما دائما بحسم عسكري جمهوري.
المفاوضات بعد كل تلك التنازلات تعتبر إذلالاً.

ذات صلة