إلهام الفقي تبدأ من مشرعة وحدنان... النساء ومعركة الخلاص من الكهنوت (1)

  • تعز ، الساحل الغربي ، إلهام الفقي
  • 07:41 2021/10/18

هي الحرب تخلق المعجزات، ومن رحم المعاناة ينبثق الكفاح لأجل الحياة. 
هنا في مديرية مشرعة وحدنان، جنوب مدينة تعز، مثلت المرأة في ريف المدينة، منذ سبعة أعوام، كفاحاً يوازي كفاح المقاتلين في الجبهات للتصدي للمليشيات الحوثية.. شاركت برفد الجبهات القتالية، وكسر الحصار، والتصدي للمشروع الحوثي الظلامي.
 
تضحية 
 
آسيا هاشم، من نساء مديرية مشرعة وحدنان، تمثل محطة كفاح في وجه مليشيات الحوثي منذ اقتحامها محافظة تعز في مايو 2015..
 
دفعت بأولادها الثلاثة في معركة الدفاع عن الجمهورية والمديرية من تتار العصر القادمين من كهوف التاريخ.
 
تقول آسيا، إن "ثلاثة من أولادها قتلوا في معارك مع مليشيات الحوثي". 
 
في مايو 2015 التحق ابنها الأول في معركة الخلاص من المليشيات، ولم يعُد سوى خبر استشهاده، وبعده محمد قُتل في معركة تحرير مديرية مشرعة وحدنان وإحراق الدبابة التى كانت تقصف المدينة. 
 
وهاشم استشهد قبل عام في معارك الكدحة، وتتمنى لو أن لديها ابناً آخر لتركت له فرصة القتال ضد مشروع الحوثي واستقبلت خبر استشهاده بكل فخر واعتزاز..
 
كفاح 
 
شاركت المرأة الريفية في كسر الحصار على المدينة، الشابة نسيم العديني أنجبتها معاناة المواطنين، في ظل حصار جائر فرضته مليشيات الحوثي على المدينة.. فبادرت وفريقها إلى كسر الحصار وإيصال المواد الطبية والغذائية إلى المناطق المحاصرة، وصولاً إلى خطوط المواجهات في أطراف المدينة..
 
 
قتلت المليشيات الحوثية رفيقة دربها رهام البدر أثناء تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في منطقة الكريفات المحاذية لتمركز المليشيات.
 
وما تزال تواصل دورها النضالي في مواجهة المليشيات.
 
تقول نسيم "غداً نستريح حين نزيح ستار الظلام المليشاوي عن المدينة".
وتضيف "في 2015 أغلقت المليشيات المدينة من كل الاتجاهات ولم يتبق سوى طريق طالوق، طريق للحمير فقط".
 
شاركت بنقل المواد الطبية فوق الحمير والجمال.. يستمر المشي على الأقدام من ثلاث إلى أربع ساعات حتى الوصول إلى مكان للسيارات.
 
للمرأة دورها البارز في مواجهة المليشيات، وإرادة تقهر المعتدين.

ذات صلة