يوم الأغنية اليمنية والأثر الإيجابي على صورة اليمن

02:28 2022/07/01

يعتبر تعيين يوم للأغنية اليمنية بادرة جميلة، وبداية للتفكير السوي الذي ممكن أن يكون عاملاً دافعاً لتشكيل السمعة الحسنة لبلد يعتبر بيتاً لكل أنواع المشاكل والمنفرات، بداية بالحرب وليس انتهاءً بظهور اليمني بالمشهد المخزي لاجترار أوراق القات ورمي مخلفاتها في المجالس والطرقات.

صحيح أن الفكرة تعتمد على إيجاد متنفس للإنسان اليمني عبر الهروب به من الأحداث اليومية المؤلمة، لكن ذلك سيمتد إلى تأثيرات إيجابية أخرى سواءً من حيث تحديث الأغنية اليمنية نفسها وكسر حصر التمثيل اليمني لمناطق أو أذواق معينة، أو من ناحية الفوائد الاقتصادية التي ممكن أن تجنيها المحافظات أو الأقاليم المضيفة لمهرجانات الاحتفاء بالأغنية اليمنية، والاستفادة من تلك العوائد في تحريك التنمية وتحسين البنية التحتية.

يعزف جون لامبير، فرنسي عاشق للنوع الصنعاني من الفن، العود بطريقة رائعة ويلاقي ذلك استحباباً للمستمعين له خلال بعض الفعاليات الثقافية التي تقام في باريس، وكان يتحدث دوماً عن أهمية إيجاد معاهد للموسيقى لتحصين الأغنية اليمنية وتحديثها ولجعلها أكثر جاذبية وتنافسية. تتمثل أهمية المبادرة في كونها ستوفر مساراً داعماً لتعزيز التنافسية الموسيقية وبالتالي تحديث وحفظ الفن اليمني من العبث أو الاستهداف، علاوة على تشجيع السياحة الثقافية.

في حين أنه من الصعب جدًا على المبادرات الشعبية تحقيق أهدافها بدون استراتيجيات مؤسسية، فإن تجاوب وزارة الإعلام والثقافة اليمنية مع المبادرة بجعل الأول من يوليو يوماً للإحتفاء بالأغنية اليمنية بداية مشجعة لتبني الفكرة وتشجيعها من قبل المؤسسات الرسمية والحكومية.

 

* منصور الشدادي ، باريس

#يوم_الأغنية_اليمنية