الإمارات.. في مجلس الأمن
10:42 2022/01/02
الإمارات ترتكز في عضويتها بمجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين على مبادئ وقيم وتاريخ، وتستند إلى سجل حافل من العمل مع الشركاء في العالم، لترسيخ الأمن والاستقرار وتهيئة فرص إحلال السلام.. فهي من جعلت من أرضها منارة تشع بالتسامح والتعايش، وصنعت من نفسها أنموذجاً عالمياً في التنمية المستدامة يقوم على الريادة والابتكار والتقدم وتشجيع العلم، وكانت في مقدمة المستجيبين للنداءات الإغاثية في كل بقاع الأرض، وهي من أعلت مبادئ الاعتدال والعدل وعززت الأخوة الإنسانية، لأجل هدف واحد هو الإنسان.
الإمارات تتسلم مقعدها في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، للمرة الأولى منذ 1987، وسط عديد من التحديات العالمية التي تحتاج إلى تعزيز التعاون بين الدول وتمتين العلاقات بين الشعوب.. وهي تحديات عملت من أجلها الدولة وما زالت تعمل، فهي منخرطة مع العالم في الحرب على الإرهاب، ومكافحة الأوبئة، وتعزيز أطر السلام في المنطقة، وتقف في الصدارة باحتواء تداعيات التغير المناخي الذي يعتبر قضية القرن، وتستشرف التحديات والحلول لهموم المجتمع الدولي بأكمله.
هذا السجل المشرف هو حصاد رؤية القيادة الرشيدة منذ تأسيس اتحادنا، ونتاج لدبلوماسية نشطة وخبرة كبيرة في التعامل مع القضايا الدولية، ما يعكس الثقة العالمية بقدرة الإمارات على أن تكون علامة فارقة في تاريخ العمل الأممي خلال العامين المقبلين، ضمن مساعيها العالمية المشتركة لتحقيق سلام مستدام، وتعزيز الشمولية، وتحفيز المرونة والابتكار، كما أنها تمثل صوتاً عربياً منافحاً عن قضايا أمته، وداعماً لكل الجهود التي تحقق تطلعات شعوب المنطقة بالاستقرار، وتضمن مستقبلاً أفضل للبشرية.
* افتتاحية "الاتحاد" ، الأحد 2 يناير 2022
