تجمعت قبائل رداع بمحافظة البيضاء في خطوة جماعية للضغط على مليشيا الحوثي، مطالبةً بالإفراج عن الثائر عبدالله الزيلعي، الذي اعتقلته المليشيا في صنعاء بعد أن قتل قيادياً حوثياً انتقاماً لمقتل شقيقه.. وأفادت مصادر قبلية أن القبائل عقدت تجمعات حاشدة وأمهلت الحوثيين يومين للإفراج عنه، ملوحةً باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم تلبية مطالبهم.

 

وخلال اجتماع طارئ ضم مشايخ ووجهاء القبائل، تم مناقشة وسائل الضغط على الحوثيين، مشددين على ضرورة الالتزام بالاتفاقات السابقة؛ وكان الزيلعي قد سُلّم للمليشيا بوساطة قادها القيادي الحوثي عبدالله إدريس والشيخ النصيري، بناءً على تعهد من قائد الحوثيين عبدالملك الحوثي بضمان سلامته، إلا أن المليشيا لم تلتزم بهذه التعهدات.

 

وفي تصعيد للموقف، أعلن وجهاء القبائل تحميلهم القياديين إدريس والنصيري مسؤولية مصير الزيلعي، مهددين بخيارات تصعيدية تشمل التظاهر المسلح في رداع وصنعاء إذا لم يتم تنفيذ التعهدات خلال المهلة المحددة؛ وأكدت القبائل عزمها الدفاع عن الزيلعي، معتبرةً أن تحركها يمثل جزءاً من مقاومتها للانتهاكات الحوثية المتكررة ضد رجال القبائل، في رسالة تعكس تزايد حالة الاستياء القبلي تجاه سياسات المليشيا.