صفعة لجهود مكافحة الإرهاب في اليمن

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 06:43 2021/12/25

كشف مركز دراسات استراتيجية عن إطلاق مليشيات الحوثي سراح العشرات من عناصر تنظيم القاعدة ممن كانوا في السجون اليمنية التي سيطرت عليها بعد الانقلاب، وذلك في صفقات تبادل شملت قادة حوثيين وإيرانيين.
 
‏‎وأكد مركز صنعاء للدراسات في تقرير أخير، إن "الحوثيين أفرجوا في صفقات تبادل عن نحو 70% من عناصر ‎تنظيم القاعدة"، لا فتا إلى أن أكثر من 400 عنصرا للتنظيم كانوا في السجون عقب سيطرة ‎الحوثيين على ‎صنعاء.
 
وإشار إلى أن تنظيم القاعدة "تخلى عن مداهمة السجون للإفراج عن عناصره بعد أن وجد تجاوبا من ‎الحوثيين الذين اعتبروا مقايضة الأسرى وسيلة جيدة لإطلاق سراح مقاتليهم بغض النظر عن المخاوف الدولية بشأن الصفقات مع الجهاديين".‏ حد تعبيره.
 
وينقل عن أحد المصادر المقربة من التنظيم، قوله:" إن محادثات تجري لإطلاق سراح المتبقين، ومعظم كبار عناصر التنظيم اُطلق سراحهم، والمتبقون هم من الشخصيات الأدنى رتبة في التسلسل القيادي".
وبحسب المركز، طالب تنظيم القاعدة من الحوثيين إخلاء سبيل أكثر من 20 عنصرا مقابل الإفراج عن أسير حوثي واحد ينتمي إلى أسرة هاشمية مرموقة".
 
ونجح التنظيم في تحرير العشرات من عناصره، بما فيهم نجل علوي البركاني، والأخير معروف باسم أبو مالك اللودري، وهو شخصية معروفة في التنظيم في ‎أفغانستان إبان حكم ‎طالبان.‏حسب التقرير.
 
وذكر مركز صنعاء أن صفقات التبادل بين الجانبين امتدت لتشمل إطلاق سراح قيادي بارز في تنظيم القاعدة مقابل سياسي إيراني.
 
وقال "نجح ‎تنظيم القاعدة باليمن في تحرير القيادي الرابع في سلم تنظيم القاعدة الدولي المصري سيف العدل، المعتقل في ‎إيران منذ عام 2003، مقابل إفراجه عن نور أحمد نيكبخت، وهو دبلوماسي إيراني اختطفه واحتجزه منذ عام 2012".‏
 
وشدد مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية على أن    إطلاق سراح معتقلي القاعدة يعد صفعة للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب ويشكل تهديدا لحياة الأفراد في مناطق ينشط فيها التنظيم والجهاديون".

ذات صلة