غرد متحديا "صواريخ الغدر".. نجاة رئيس الوزراء العراقي من ضربة صاروخية

  • بغداد ، الساحل الغربي/ وكالات ، سحر العراسي :
  • 06:35 2021/11/07

نجا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من ضربة صاروخية عبر طائرة مسيرة ، في الساعات الأولى من فجر الأحد 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، استهدفته في مقر إقامته بالمنطقة الخضراء شديدة التحصينات في العاصمة العراقية.
 
أعلن الكاظمي في رسالة مسجلة متلفزة أنه "بخير" ولم يصب بأذى، كانت تقارير إعلامية ذكرت أنه نقل إلى المستشفى.
 
الأنباء تضاربت حول وجود مصابين آخرين، وتفاوتت الأعداد بين أربعة وستة لكن ليس بحسب تأكيدات رسمية للآن.
 
غرد الكاظمي في حسابة بتوبتر بلغة التحدي مؤكدا إن "صواريخ الغدر" لن تثبط عزيمته.
 
"أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق."
 
 
تشير الوكالات ووسائل الإعلام العراقية والعالمية التزامن بين الهجوم و التوترات السياسية التي تشهدها البلاد، على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، "مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها."
 
وعاد عدة مئات يوم السبت للاحتجاج، فيما أحرق البعض صورة الكاظمي الذي وصفوه بـ "المجرم".
 
واشتبك مئات من أنصار الحشد الشعبي مع الشرطة يوم الجمعة أثناء احتجاجهم بالقرب من المنطقة الخضراء.
 
قالت قيادة العمليات المشتركة إنّ رئيس الوزراء تعرّض فجر الأحد لـ"محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة" استهدفت مكان إقامته في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، مؤكّدة أنّه "لم يصب بأذى وهو بصحة جيّدة".
 
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" لاغتيال رئيس الوزراء.
 
وقال مسؤولون إن ستة أشخاص على الأقل من حراسة رئيس الوزراء قد أصيبوا.
 
في الأثناء، أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس وجود "انتشار أمني داخل المنطقة الخضراء" المحصّنة حيث مقرّ إقامة الكاظمي و"خارجها"، فيما أفاد مصدر أمني آخر بأنّ "لا محاولات لاقتحام المنطقة الخضراء" وأنّ "الوضع تحت السيطرة".
 
وقال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرض لانفجار واحد على الأقل، وأكدا لوكالة رويترز أن الكاظمي بخير.
 
وقال دبلوماسيون غربيون متمركزون في المنطقة الخضراء، التي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية، إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار في المنطقة.
 
وانتشر عدد كبير من القوات الأمنية في المنطقة ومحيطها عقب الهجوم، بحسب مصدر أمني.
 
ووصف مكتب الكاظمي الهجوم بأنه "محاولة اغتيال فاشلة".
 
وأدى الكاظمي، رئيس المخابرات السابق، اليمين الدستورية في مايو/أيار من العام الماضي.
 
وتولّى الكاظمي السلطة بعد استقالة حكومة سلفه عادل عبد المهدي على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وتعرّضت لقمع دامٍ راح ضحيته أكثر من 600 شخص وأصيب فيه أكثر من 30 ألفاً بجروح.
 
وفي أول تعليق على الحادث، أدانت الولايات المتحدة الهجوم، وقالت إنه "عمل إرهابي جلي".
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "نشعر بالارتياح كون رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الجلي، الذي ندينه بشدة، موجه إلى قلب الدولة العراقية".
 
وأضاف "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".
 
 
 
 

ذات صلة