المئات من أبناء الساحل الغربي هم نواة المقاومة الوطنية.. محمد قاضي: "كنا الحراس الأوائل مع العميد طارق"

  • المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 05:52 2021/06/29

أكمل "محمد قاضي" من أبناء ريف المخا 36 عاماً، وهو من أوائل من التحق بقوات حراس الجمهورية "المقاومة الوطنية" في الساحل الغربي بعد وقت قصير على انطلاق عملياتها العسكرية في مطلع العام 2018م، واستدعى شباناً من أهل قريته للالتحاق تباعاً.. العشرات منهم.
 
بكثير من الزهو يحكي "التحقت بقوام اللواء الأول حراس الجمهورية.. كنا الحراس الأوائل". بحسب المقاتل المخاوي السّباق في المقاومة الوطنية "لم يكن شيء واضحاً، والأمر يشبه الركض نحو المجهول.. كانت المعارك كافية لنشعر بأننا نستعيد الانتماء للجمهورية ونتقلد أمانة وشرف الحراس".
 
تسرب محمد من صنعاء وهو الجندي السابق الذي انقطع فترة عن الجندية وانخرط في أعمال خاصة قبل أن يشده الحنين للعودة من بوابة المقاومة الوطنية ومعارك تحرير الساحل الغربي، ولم تطرق المعركة أبواب الهاملي والنجيبة فالجمعة شمال شرقي المخا إلا وكان ابنها ضمن الكتائب الأولى التي تخوض القتال وحضر تحرير بلاده بالأصالة.
تقاطر المئات من الشباب والجنود والمواطنين من مختلف المحافظات والمناطق للالتحاق بقوات المقاومة الوطنية، لكن أيضاً مديريات الساحل الغربي من ذو باب / المندب وموزع والوازعية والمخا وحيس والتحيتا والدريهمي شاركوا تباعاً في تشكيل قوام الكتائب الأولى للواء الأول ثم الألوية التالية لحراس الجمهورية. 
 
قدمت هذه المناطق المقاتلين كما قدمت الشهداء والأبطال والجرحى ووفرت الإسناد والدعم والحاضنة المحلية والمجتمعية. توزع أبناء المناطق والمحليات الساحلية في ألوية الحراس والوحدات الأمنية والشرطة العسكرية وقوات خفر السواحل تباعاً. المئات من المقاتلين عملياً ينتمون إلى عزلة واحدة في ريف المخا. المقاومة الوطنية فعل وانتماء وجهد وطني ومحلي معاً وبالتزامن. المجتمع المقاومة هو ما تعول عليه قيادة المقاومة الوطنية وتؤكد على قادة الألوية والأركانات العمل مع المجتمع في الميدان جنباً إلى جنب.
 
"ظهور العميد طارق وكلماته كانت تعني لي ولكثيرين مثلي دافعاً وحافزاً للانطلاق واللحاق به وبالكتائب الأولى جنوداً تحت قيادة العميد.. لم تسعفنا الظروف وتسارع الأحداث للمشاركة معه في معركة ديسمبر بصنعاء وهذه فرصة للتعويض أو للتكفير"، يقول محمد الذي شارك في كافة المعارك حتى مدينة الحديدة مع مقاتلي أول ألوية المقاومة الوطنية تحت قيادة العميد طارق.
 
عندما تعرض لإصابة وأراد العودة مباشرة للجبهة قيل له تحتاج على الأقل إلى عشرين يوماً راحة واستشفاء، عاد إلى القرية وخلال أسبوع واحد فقط كان العشرات من الشباب قد التحقوا بمعسكرات التجنيد للمقاومة الوطنية بدفع وتحريض من الجندي المقاتل المصاب، في اليوم الثامن تماماً كان يتنقل وصولاً إلى موقعه السابق ضمن كتيبته في جنوب مدينة الحديدة.

ذات صلة