نقاشات يمنية عن تصريحات أمريكية.. أكد قائد المقاومة الوطنية: "استعادة الدولة هدف لن يتحقق بالتمنِّي" (فيديو)

  • المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 04:24 2021/06/28

ذكَّر ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات سابقة لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، أكد خلالها على أولوية استعادة صنعاء والدولة وإنهاء انقلاب الكهنوت الحوثي، مشدداً على أن ذلك لا يتأتى "بالأمنيات فقط"، وجدّد التأكيد على ضرورة رفع الجاهزية والاستعداد لتنفيذ المهام والواجبات.
 
يكرر العميد طارق هذه المنطلقات في معظم خطاباته ولقاءاته، والاستشهاد المقتبس من خطابه الأخير -28 فبراير 202م- إلى اجتماع لقادة ألوية حراس الجمهورية والأركانات وعمليات المحاور، تزامناً والذكرى الثالثة لانطلاق العمليات العسكرية للمقاومة الوطنية. ( النص الكامل + بالفيديو)
 
وأكد قائد المقاومة الوطنية من جديد على قادة الألوية الاستمرار في رفع الجاهزية القتالية، والمزيد من الاهتمام والالتحام بالمقاتلين المنتسبين للمقاومة.
 
"لا بد أن نكون حريصين على استعادة دولتنا ومؤسساتنا ونضع هذا الهدف نصب أعيننا. الكل خرج من منطقته والتحق بحراس الجمهورية لهدف معين: استعادة الدولة، استعادة الكرامة، واستعادة الحرية، هذا الهدف يجب أن يكون نصب أعيننا دائماً، والهدف هذا لن يتحقق بالتمني، لن يتحقق إلا بالعمل في الميدان، بالعمل في إصلاح الشأن، بالعمل على الأرض مع المجتمع الذي أنت موجود فيه".
 
 
وجاءت مناسبة استعادة تصريحات العميد طارق عقب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، يوم الخميس 24 يونيو/ حزيران 2021م، في حلقة نقاش نظمها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، عبر الإنترنت، وقال إن بلاده تعترف بالحوثيين كطرف مشروع وكجماعة تمكنت من تحقيق مكاسب كبرى على الأرض.
 
وأضاف ليندركينج "دعونا نتعامل مع الواقع القائم على الأرض"، في إشارة إلى انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على أجزاء واسعة من شمال اليمن. وهي المضامين نفسها التي أكدتها وأعادت تثبيتها وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لاحق يفترض أنه "ينفي" ما نُسب للمبعوث الخاص، في أعقاب استياء يمني في وسائل الإعلام والتواصل وصدر تصريح لرئيس الأركان رداً على الاعتراف/ التصريح الأمريكي.
 
قال موقع وزارة الخارجية الأمريكية "الحوثيون يسيطرون على الناس والأراضي في اليمن.. وكما أوضح المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، ليندركينغ: لا يمكن لأحد إبعادهم أو إخراجهم من الصراع عبر التمنّي فقط، لذلك دعونا نتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض."
 
وعلى ذكر هذه الجملة والعبارة نشأت مقاربات تعيد التذكير بأخطاء وقصور رافقت السنوات الماضية من معركة الشرعية مع الانقلابيين والمليشيات التابعة لإيران، ورأى معلقون جانباً من المصداقية في الحديث عن خطأ التعويل على أمنيات بعد سبع سنوات من الحرب كانت كافية لإنجاز الهدف والاستفادة من كافة أشكال الدعم والتأييد الإقليمي والدولي.
التقطها ناشطون ومؤيدون للمقاومة الوطنية وذكَّروا بتصريحات قائدها رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق صالح الذي يؤكد مراراً على الاستعداد والجاهزية والمواجهة الشاملة وتفعيل الجبهات وتوحيد الصف الجمهوري لإنهاء الانقلاب الكهنوتي والتخلص من الوصاية الإيرانية وتخليص اليمن ومحيطه العربي والقومي من خطر زرعه الإيرانيون لضرب اليمن والعروبة.
 
"الحوثي حول اليمن إلى قنبلة إقليمية دولية خطر على المجتمع الإقليمي والدولي، الحوثي يريد أن يستحوذ على اليمن ويؤذي جيرانه لأنه ليس لديه هدف أو قضية وطنية أو قضية يحملها مشروع حقيقي هو أنشئ لغرض معين أنشأه الحرس الثوري مثلما أنشأوا حزب الله في لبنان أنشأوا الحركة الحوثية في اليمن ودعموها بالمال والسلاح والتدريب والخبرات، لن يتوقف عدوان الحوثي على اليمنيين فقط هو ينادي بالموت لأمريكا وإسرائيل لكنه بعيد عن هذا، وعندما يدخل الغرف المغلقة يقول هذا شعار لن نستطيع أن نتخلى عنه هو شعار لتحفيز الناس للقتال لا يحمل هدفاً لا يحمل قضية يمنية" بحسب ما جاء في خطاب قائد المقاومة.
 
"‏ليست أمريكا وحدها من يعترف أن المليشيات الحوثية موجودة وتسيطر  على أجزاء واسعة.. وإلا لماذا الحرب؟!  بل ينبغي أن نكون أكثر من يعترف بذلك وأن إسقاط الانقلاب لن يتحقق بالتمني وإنما بالعمل الدؤوب في الميدان. وسلاماً عليك قائدنا العميد طارق الذي لم تفارق هذه الحقيقة كل خطاباته." غرد عبدالناصر المملوح.
 
تزامناً مع معركة مأرب -أيضاً- وهي مناسبة ثانية ولصيقة، تذكيراً بقول العميد طارق: "أتمنى لإخواني الضباط والأركانات والقادة أن يعوا ما نحن فيه الآن وما نريد أن نصبح عليه غدا يجب أن نقوي عزائمنا أن نعيد جاهزيتنا نكون جاهزين لأي معركة، المعركة الآن على أبواب مأرب، ونحن بإذن الله نقف مع مأرب بكل ما نستطيع، ونحيي الأبطال المقاتلين الذين مرغوا أنوف الكهنوت في مأرب وكسروا مشروعه.. الحوثي كان يعتقد بأن مأرب ستكون لقمة سائغة له، لكن بعزيمة الرجال وأبطال الجيش ورجال القبائل وأبناء مأرب الشرفاء مرغوا أنفه وكبدوه خسائر كبيرة، نحيي كل مقاتل في مأرب إلى مترسه، ونقول لهم نحن معكم، ونحن منكم، ولن نكون إلا جزءاً من قضيتكم قضية كل يمني".
 
.... اقرأ أيضا وشاركنا البحث :
 

ذات صلة