اللعب في الوقت الضائع.. الحكومة "اتهمت" غريفيث والأخير "هاجم" الحوثيين

  • عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 01:34 2021/06/19

بيان حكومي يمني رفع الصوت للمرة الأولى تقريبا بانتقاد موجه للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، ولكن بعد انتهاء ولايته وفراغ الرجل من تقديم الإحاطة (الجنائزية) الأخيرة له أمام مجلس الأمن الدولي.
 
احتاج الأمر كل هذه السنوات والنكسات لكي تعبر الحكومة عن استياء (..) كما يقول معلق سياسي يمني اعتبر الأمر مضحكا مبكيا (...).
 
ثم إن مارتن غريفيث سمع منه لمرة وحيدة نادرة وأخيرة انتقادا للحوثيين (..) ولكن أيضا بعد النهاية وفي حديث للصحفيين عقب تقديم الإحاطة الختامية.
 
 
ثلاث سنوات قبل أن يقول جملة مفيدة مثل هذه "المجتمع الدولي مخطئ بتقدير سعيهم لعمل الشيء الصحيح للناس الذين يعيشون تحت سلطتهم."
 
بيان استياء حكومي على موقع إليكتروني
 
اتهم وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، يوم الجمعة 18 يونيو/ حزيران 2021، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بالتهرب من تسمية الحوثيين كطرف معرقل للسلام.
 
وأكد في تصريحات نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، أن المبعوث الأممي أضاع فرصة تاريخية في تسمية الحوثي كطرف متسبب في تقويض جهود السلام وإطالة أمد الحرب.
 
 
وذكّر بن مبارك، بإحاطة المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ الذي حدد مسؤولية الحوثيين في كل ما يجري في اليمن.
 
وأشار إلى ترحيب الحكومة اليمنية منذ اللحظة الأولى للمبادرة السعودية بعناصرها الأربعة والتي تبدأ بوقف إطلاق النار الشامل وإجراءات متعلقة بميناء الحديدة ومطار صنعاء ومن ثم الجلوس على طاولة المشاورات.
 
وأكد أن مليشيا الحوثي رفضت التجاوب مع كل مبادرات السلام، ورفضت استقبال المبعوثين الأمريكي والأممي واستمرت في التصعيد العسكري.
 
 
متهماً الحوثيين بتنفيذ المصالح الإيرانية بجعل اليمن ورقة ضمن غيرها من الأوراق التي يجري بحثها خلال المفاوضات النووية مع إيران.
 
غريفيث يهاجم مليشيا الحوثي لأول مرة منذ تعيينه
 
هاجم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن المنتهية ولايته مارتن غريفيث، ليل الثلاثاء 15 يونيو/ حزيران 2021م، مليشيا الحوثي، وذلك لأول مرة منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات، مؤكداً أنهم ليسوا سلطة شرعية بغض النظر عما يعتقدونه.
 
 
وقال غريفيث في مؤتمر صحفي، إن المجتمع الدولي مخطئ بتقدير سعيهم لعمل الشيء الصحيح للناس الذين يعيشون تحت سلطتهم.  
 
وأضاف، ستتمكن مليشيا الحوثي من الفوز بدور مهم ضمن سلطة انتقالية، بحيث سيتشاركون السلطة، وهو ما ينقصهم حالياً على الصعيد الدولي"، وذلك رداً على سؤال حول المكاسب التي يمكن أن يحققها الحوثيون من إحراز تقدم والتوصل لاتفاق لإنهاء القتال.
 
 
وأوضح، هم ليسوا سلطة شرعية، بغض النظر عما يعتقدون، فهم يحكمون بالأمر الواقع، وسيترجمون ذلك عن طريق أن يصبحوا جزءاً من السلطة الحاكمة رسمياً.
 
واستطرد غريفيث قائلاً، هناك الكثير من التكهنات حول نوايا مليشيا الحوثي، لكن تجربتي من التعامل مع مجموعات من هذا القبيل في الكثير من المناطق مهما كان رأينا بهم، هو أننا نخطئ بتقدير حاجتهم إلى عمل الشيء الصحيح للناس الذين يعيشون تحت سلطتهم، بما فيها إنهاء هذا الصراع.

 

ذات صلة