"الجريمة المنسية".. تقرير حقوقي يسلط الضوء على الانتهاكات الحوثية بحق التعليم في اليمن

  • الساحل الغربي، متابعة:
  • 12:03 2021/05/31

كشف مركز حقوقي دولي في تقرير له ، عن انتهاكات واسعة طالت العملية التعليمة في اليمن بعد انقلاب مليشيات الحوثي، وسيطرتها  على صنعاء واسقاط الحكومة الشرعية نهاية ايلول 2014م، حيث ساءت أحوال التعليم في البلاد بشكل عام، ما أدى إلى حدوث انتهاكات عدة طالت التعليم منها بشكل مباشر ومنها بشكل غير مباشر.
 
وأكد المركز الامريكي للعدالة (ACJ) في تقريره الأول بعنوان "الجريمة المنسية" الذي  أشهره الأحد 30 مايو/أيار 2021م ، أن أكثر من (170) الف معلم يعيشون في نطاق سيطرة مليشيات الحوثي يعانون انقطاع مرتباتهم منذ خمسة اعوام على الرغم من القدرة المالية للجماعة من صرف مرتباتهم الا أنها تستغل هذا الجانب الانساني في مقايضات سياسيه بحته .
 
قال المركز في تقريره الذي يسلط الضوء على الحالة الكارثية التي وصل إليها قطاع التعليم بفعل انقلاب مليشيات الحوثي أنه قام بعملية رصد وتحقيق في جزء كبير من الانتهاكات التي مست العملية التعليمة وكل ما يتصل بها وعلى النحو الذي يلبى كافة المعايير القانونية.
 
وثق التقرير استهداف وقصف مليشيات الحوثي لـ (49) مدرسة في اكثر من محافظة في اليمن، وتفجير (21) مدرسة تعليمية ودينية، وتحويل (14) مدرسة الى ثكنات وسجون.
 
 
وأوضح التقرير إن (1579) معلما قتلوا منذ بداية الحرب، وإصابة (2624) معلماً، وفقاً لإحصائيات نقابة المعلمين اليمنيين، تتحمل مليشيات الحوثي مسؤولية الغالبية العظمى بنسبة تصل الى 80%، مشيراً الى تعرض (621) معلما للاختطاف و (36) معلماً للإخفاء القسري  و (142) معلماً للتهجير القسري، وتقع المسؤولية ما نسبته 70% على مليشيات الحوثي.
 
ورصد المركز خلال العام المنصرم فقط تجنيد مليشيات الحوثي لعدد (100) طفل دون سن الخامسة عشر بمحافظة صنعاء وعدد (111) حالة بمحافظة عمران.
 
وقال التقرير بأنه رصد قيام مليشيات الحوثي بتغييرات جوهرية في المناهج الدراسية تقوم على أساس  العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي.
 
وأكد رئيس المركز الأمريكي للعدالة المحامي عبد الرحمن برمان في كلمته خلال فعالية إشهار التقرير بأن قطاع التعليم في اليمن يعد من أهم القطاعات التي قوضتها الحرب، وأن الحديث ليس عن تدمير مدارس واعتداءات تسجل هنا وهناك بل العملية أبعد من ذلك وتتمثل بأدلجة وتطييف عقول الأجيال وتفخيخ مستقبلهم بأفكار طائفية مناقضة ومصادمة للأمن والسلم المجتمعي

ذات صلة