شهد حي الوازعية بمدينة إب، الجمعة، اشتباكات مسلحة بين عناصر من مليشيا الحوثي على خلفية نزاع حول منزل صادرته الجماعة من المواطن محمد حمود الحاشدي.. الحادثة تعكس تصاعد النهب والفوضى والصراعات الداخلية التي تتفشى داخل صفوف الحوثيين.

 

تعود جذور القضية إلى عام 1994 عندما اقترض الحاشدي مبلغ 14 مليون ريال من البنك التجاري اليمني برهن وثائق ملكية منزله وأراضٍ مجاورة؛ مع تراكم الفوائد، ارتفع الدين إلى 43 مليون ريال، ما أدى إلى صدور حكم قضائي مثير للجدل لصالح البنك؛ لاحقاً، عُرض المنزل والأرض المجاورة - بقيمة تقدر بمليون دولار - في مزاد علني لصالح قيادات حوثية نافذة.

 

الأسبوع الماضي، نفذت المليشيا إخلاءً قسرياً لعائلة الحاشدي، ما أدى إلى طردهم للشارع.. سيطرت مجموعة مسلحة من قبيلة خولان، بقيادة المدعو علي شوكة، على المنزل بدعم قيادات حوثية، ما أشعل نزاعاً مسلحاً بينهم وبين أطقم أمنية تابعة لفصيل آخر داخل الجماعة.

 

الاشتباكات أسفرت عن مقتل مسلح يدعى أحمد البجلي وإصابة آخر بجروح خطيرة، وسط حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال، الذين عانوا من تداعيات القتال داخل الأحياء السكنية.

 

مصادر محلية أوضحت أن الحاشدي كان قد طالب سابقاً باستعادة وثائق الملكية لبيع المنزل وتسديد الدين، لكن سلطات الحوثيين رفضت، مما فاقم معاناة الأسرة وشردها.

 

الحادثة أثارت غضباً واسعاً بين أهالي إب، الذين اعتبروا الواقعة دليلاً جديداً على الفوضى واستغلال النفوذ داخل المليشيا؛ وطالبوا بوقف هذه الانتهاكات وضمان العدالة للمتضررين، محذرين من استمرار تدهور الأوضاع نتيجة الصراعات الداخلية بين الحوثيين.