76 عملية اغتيال لقيادات حوثية ضمن صراع الأجنحة خلال 2021
- الساحل الغربي ( الشرق الاوسط):
- 03:12 2021/05/21
بلغت عمليات التصفيات التي طالت قيادات حوثية نحو 76 عملية، منذ مطلع الجاري، ضمن ما يعرف بصراع الأجنحة داخل صفوف مليشيا الحوثي الارهابية.
وذكرت مصادر أمنية في صنعاء، نجاح 43 عملية اغتيال من أصل 76 عملية خلال تلك الفترة في حين فشلت نحو 33 محاولة، وأسفرت بعضها عن وقوع إصابات متفاوتة.
وأضافت المصادر أن عمليات الاغتيال التي قُيد أغلبها ضد مجهولين استهدفت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 76 قياديا حوثيا بينهم مشرفين أمنيين واجتماعيين وثقافيين ومسؤولين إلى جانب قيادات ميدانية وعسكرية، حيث يرجح مسؤولية مواطنين عنها تعرضوا مع أسرهم للإذلال والقمع.
وأرجعت المصادر أسباب اتساع هذه الموجة إلى الروح الانتقامية، على خلفية جرائم قتل واعتقال ونهب وتنكيل وتعذيب وإخفاء وتجنيد قسري مارسها قادة ومشرفون حوثيون، في كل من صنعاء وريفها ومدن ذمار وإب وعمران والمحويت ومناطق واقعة تحت سيطرة الجماعة في الضالع والحديدة وتعز.
وكانت أحدث هذه العمليات هي محاولة قتل القيادي المدعو منير السماوي المعين من قبل المليشيات مديراً لأمن مدينة البيضاء قبل ثلاثة أيام، حيث أسفرت عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر، ردا على مقتل مواطن تحت التعذيب بأحد معتقلات مليشيا الحوثي في المدينة.
وذكرت مصادر محلية في البيضاء، أن مرافقي الشيخ القبلي صالح الحميقاني الموالي للانقلابيين أطلقوا نيران أسلحتهم على القيادي الحوثي السماوي بأحد مستشفيات المدينة انتقاما منه، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر فيما نجا السماوي وتمكن من الفرار.
وطبقا للمصادر، فقد واصلت المليشيات، التكتم عبر وسائل إعلامها وعدم التطرق لمثل تلك العمليات التي استهدفت العشرات من قادتها ومشرفيها، فيما تستثني فقط الحديث عن البعض منها، خصوصا تلك التي باءت بالفشل وتم نسبها إلى مسلحين مجهولين وكذا من تصفهم المليشيات بالخارجين عن القانون وأعداء المسيرة الحوثية.
وكشفت المصادر تكتم المليشيات على عملية اغتيال لأحد قياداتها في محافظة إب، عندما أقدم مسلحون مجهولون قبل نحو عشرة أيام على قتل قيادي حوثي يدعى أبو حسين الغرباني في منطقة قحزة بالعدين.
وأكدت المصادر، أن المسلحين تمكنوا بعد أن نصبوا كمينا محكما للقيادي الحوثي ومرافقيه في الخط الرابط بين (إب - مدينة العدين - الجراحي الحديدة) وأمطروه بوابل من الرصاص ما أدى إلى مقتله على الفور وعدد من مرافقيه.
وأوضحت أن القيادي الحوثي "الغرباني" كان متهما من قبل أهالي قرى بمناطق قحزة ومشورة وغيرها في إب بوقوفه وراء إجبار عشرات العائلات تحت قوة التهديد والسلاح والحرمان من الخدمات والمساعدات على تسليم أطفالهم بالقوة للقتال بصفوف وجبهات المليشيات.
واكدت المصادر تكتم وسائل إعلام المليشيات على الحادثة، في حين واصلت تكثيف حملاتها القمعية فور وقوع الحادثة بحق أبناء تلك القرى بحجة ملاحقة الجناة للقبض عليهم والاقتصاص منهم.