عمل الضابط الإيراني على "هيكلة" الحوثيين وتصفيات داخل الجماعة، بحسب "انتلجنس" الفرنسي

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 05:50 2021/05/17

أعاد الضابط الإيراني هيكلة الوحدات القتالية الحوثية ، وشدد الوصول البحري إلى اليمن ، وعزز النفوذ الإيراني منذ وصوله العام الماضي ، وهي جهود ساعدت في هجوم حركة التمرد على مأرب.
 
يؤدي "حسن إيرلو" منذ وصوله إلى صنعاء على متن طائرة عُمانية لتولي منصبه الجديد كسفير لإيران لدى الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدوارا نشطة وملموسة أعادت تشكيل البنية السياسية والعسكرية للحوثيين. حسبما قاله موقع فرنسي ذو اهتمام استخباراتي.
 
كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" أن إيرلو، بعد قدومه إلى اليمن على متن طائرة كانت مخصصة لإعادة جرحى حوثيين، لم يبق مكتوف الأيدي بل شرع في إعادة هيكلة جماعة الحوثي، وجعلها أكثر تشددا .
 
 
قال إنه همش مسؤولين في جماعة الحوثي مثل رئيس ما تسمى باللجنة الثورية محمد على الحوثي، لصالح متشددين آخرين مثل وزير الداخلية - في حكومة المليشيات الانقلابية غير المعترف بها - عبدالكريم الحوثي ومدير حكومته أحمد حامد (مدير مكتب الرئاسة).
 
ولفت التقرير إلى أن "إيرلو" تخلص أيضا من الجماعات المسلحة المستقلة - التي كانت تحاول شق مكان لنفسها داخل قيادة الحوثي- من أجل تشكيل وحدة أقوى بالتزامن مع استعدادات الجماعة الحوثية لخوض معركة استراتيجية للسيطرة على مأرب، انطلقت في فبراير/شباط الماضي.
 
وأوضح الموقع الاستخباراتي أن تأمين السيطرة الإيرانية على طرق توريد الأسلحة كان أيضا محط اهتمام آخر للضابط الإيراني في اليمن.
 
 
أضاف، عمل "إيرلو" - الذي كان الرئيس السري السابق للعمليات في الحرس الثوري الإيراني من 2015 إلى 2020- مع مسؤول فيلق القدس في اليمن، "عبد الرضا شهلاي"، ورئيس المخابرات العسكرية في جماعة الحوثي، "أبو علي الحاكم" – الذي قاد هجوم مأرب – للسيطرة على الحركة البحرية في مضيق باب المندب، من ميناء الحديدة إلى صلالة في عُمان.
 
وذكر الموقع أن "إيرلو" كان استباقيا أيضا في تعزيز النفوذ الإيراني من خلال افتتاح فروع جديدة لجامعة المصطفي الدولية في قم - مدرسة دينية لتدريب الملالي- في صنعاء وصعدة.
 
.. المزيد :
 
 

ذات صلة