جامع الجند.. منبر معاذ بن جبل في اليمن تحت السطو الحوثي
- تعز، الساحل الغربي، عبدالسلام القيسي:
- 11:34 2021/04/26
أرسل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) صاحبه معاذ بن جبل إلى اليمن لتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، فبنى الجامع، وشيد الإيمان، وذهبت اليمانية على صهوات الفتح تحت راية الله، ومن الجند رجال صدقوا..
تحول جامع الجند، الذي كان وبقي طيلة عهده منارة تنويرية ومنبره يجمع ولا يفرق ويحقن الدماء ولا يسيلها، تحت حكم الحوثي إلى زاوية ظلامية في ظل وارادة الكهنوت يصدر منه التحريض على القتل، ويحشد منه ومن على منبره سادة الدجل والقتل في تعز المحتلة شباب الوطن وتعز إلى المهلكة.
منبر لحشد الرجال
كثفوا في رمضان المحاضرات، والصراخ، وعلى الجميع قادة ومشايخ وضباطاً وشخصيات اجتماعية التواجد وقول الصرخة وإلا فلن تأمن على روحك وسوف يصنفوك كمرجف ويصفونك بأقرب وقت.
بناه اليمني الأنصاري معاذ برأي، من رسول الله، ثم بعد قرون وقرون ومن ادعاء الحوثي بهاشميته في أرض يمنية حوَّله إلى مكب الرجال على مناخرهم في الجبهات، وما بين معاذ وعبدالملك سيرة طويلة من الإيمان والسلام على عكس مسيرة الحوثي من الدم
إلى متى هذا التفخيخ الحوثي؟
يرسل الحوثي الخطب المنبرية إلى الأرياف في تعز، ويحول كل جوامع الله إلى تكيات لدعوته الخمينية وقد تحولت الأمهات قليلات التعليم في الريف بظرف خطبة لا أكثر إلى مروجات لفكر الحوثي دون علم، فميكرفونات الجوامع في الأرياف هن فكرة النساء، يبسطن سجاجيدهن كل مرأة في بيتها ويستمعن الخطبة من جوامع قراهن ثم يصلين خلف صلاتهم، هذه هي العادة.
يحدثني أحدهم أنه يعود من صنعاء فتحدثه أمه عن القصص والبطولات وعن اليهود وعن باعة بلادهم لليهود، ويقول لي أن الخطورة تكمن هنا، فالشباب مهما ملشنتهم الحوثية سوف يجدون الصح من الغلط بكتاب أو بمنشور أو بفيديو، ولكن هن الأمهات والنساء والجدات من يتعرضن الخطورة ولا يستطيع أحد أن يمحي فكرهن الخاطئ وهن يربين أولادهن بذا المنحى.