مفيد الحربي يتحدث عن تزامن معركة حيمة تعز مع ظهور طارق وانطلاق المقاومة في الساحل

  • الساحل الغربي، حاوره/ عبدالسلام القيسي:
  • 11:41 2021/04/22

تحدثتُ مع مفيد الحربي، أحد رجال الحيمة، ممن شردتهم جماعة الحوثي في التنكيل الثالث بالحيمة قبل أشهر إلى مدينة تعز، وحدثني عن المعارك.
 
نحن الآن في الذكرى اليومية التي مضت، قبل يومين، لانطلاق المقاومة الوطنية والأسبوعية والشهرية أيضاً، ففي هذا الأسبوع ظهر طارق برجاله في الساحل، وفي ذات هذا الشهر. 
 
قبل ظهور طارق صالح بأيام عاودت المليشيات التنكيل بالحيمة رغم انسحابها الأول في معركة ديسمبر، ويحدثني مفيد الحربي عن تفجيرهم لمنزله بتاريخ 19 أبريل/ نيسان 2018م، وهو أبداً لم يدرك من قبل أن انطلاق عمليات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بذات التاريخ.
 
 
قال مفيد: كانت ذكرى تفجير منزلنا تحزنني طيلة الوقت، لكن طالما هي ذكرى لظهور طارق صالح فلم تعد تهمني، وصوت انفجار منزلنا أصبح بعد معرفتي بذلك كأنه مدفع إفطار الصائم.
 
 
أكمل مفيد الحربي: ليتني عرفت، من قبل، فالجرح أصبح بلسمه قوات الساحل بتذكرة وذكرى وبقائد هو الأخ والأب، كما قال مفيد الحربي. 
 
وعن المعركة التي رافقت الرصاصة الأولى للوطنية، قال الحربي، فقدت الجماعة عشرات من مليشياتها بغية العودة مرة أخرى إلى الحيمة، وتوسلت الجماعة عبر كل المشايخ من أجل إخراج جثث القتلى منهم ولكن في 19 أبريل/ نيسان نفدت منا الذخيرة، وقام الحوثي بتفجير البيوت والمغادرة بماء وجهه، حسب قولهم، وتسليما لمشايخ متحوثة، ومع ذلك بقينا هناك فلم تسقط حقيقة بيدهم إلا بتاريخ 8 يناير/ كانون الثاني 2021م بالمعركة الأخيرة التي يتذكرها الجميع.
 
 
ذكرى شامخة أن تعاود المليشيات الهجوم على حيمة تعز قبل انطلاق طارق بأيام، فهي إنما أرادت تأمين السلسلة القبلية تلك من تزامن محتمل بين الحيمة والساحل الغربي.
 
ولكن تقول الحقيقة، ظهور الطارق في الساحل الغربي من أنقذ الحيمة دون أن يدرك أحد، تساقطت الجماعة بتلك الجبهات بساحل البلاد، وأحست بالضعف وخرجت من الحيمة بماء الوجه دون معرفة الناس بما سيحدث بالساحل للحوثيين.
 
 
المقاتل الحربي يقول: الإعلام الذي لا نتابعه لم يصل ويخبرنا أن هناك معركة محتملة، أو أنها قد بدأت في الساحل الغربي، وكنا سوف نستمر في المقاومة، ولو هيأ الإعلام وتحرك محور مدينة تعز، آنذاك، للهجوم على الحوثي كنا حررنا تعز بسهولة.
 
فرص أهدرت للخلاص من الحوثي في تعز أولها بانتفاضة ديسمبر، والثانية بظهور الطارق.
 
 
الجدير بالذكر أن الذين شردتهم مليشيا الحوثي من الحيمة في المعركة الأخيرة استقدمهم العميد طارق بعد قضاء أسابيع في تعز بلا ملاذ، وهم يقتربون من المائة وتم إعلان وصولهم الساحل الغربي قبل أشهر باستقبال رسمي يليق بهم، أحرار ورجال الحيمة..

ذات صلة