أسبوع من طارق

01:11 2021/04/18

وصلت، السبت الماضي، من المخا المعونات الطبية المقدمة من طارق صالح لمدينة تعز كي تواجه وباء كورونا، ولمس الناس حجم الثغرة وسعتها التي سدتها مساعداته وابتهاج الناس بذلك، والجميع يلهج بذكر القائد الذي أعلى من المناكفات، وتسقط كل أساطين الخلافات عندما يحتاج الناس للإنقاذ.
 
تابع الجميع حملة إفطار الصائم، مئات الآلاف من الناس تتكفل بهم المقاومة الوطنية على طول امتداد الساحل الغربي، ولا زالت مستمرة.
 
لتوها تغريدة للعميد طارق يعلن بدء حملة مواجهة كورونا في الساحل الغربي، رغم كونه ليس واجبا عليه وهناك سلطات محلية، ولكنه لا يمكنه التواري فيما يحتاج الناس للإنقاذ دونما يتأخر عن تقديم واجبه الذي ينبع من قيمة روحه لا واجبه القانوني أو الحكومي، بل قيمة المرء ما يحسن، وهو يحسن.
 
يجد المتابع قبالته تغريدة للكاتب محمد جميح، يشكر فيها العميد طارق الذي تكفل بعلاج أسير غادر سجن المليشيات بإعاقة جسدية وتكفل طارق محمد عبدالله صالح بعلاجه وبتكلفة عملية العمود الفقري ولكأنه القدر الجميل لهذه البلاد.
 
يتذكر الناس قبل عام عندما كتب جريح من مأرب بتعليق على صفحة العميد طارق في تويتر انه بحاجة للعلاج، كتب ككل مرة ولا يعتقد أن للأمر منحى آخر لولا أن رد عليه العميد طارق بكلمة إبشر التي سافرت به وعالجته في القاهرة، بتعليق.
 
أسبوع واحد فقط، تحول إلى طبيب يعالج هموم الناس الذين لا ملاذ لهم أو منجاة، وهو المقاتل في الميدان بكل قضه وقضيضه، ففي الحروب وعند اشتداد حاجة الناس يدرك الناس من هو البطل الحقيقي الذي يعطي ولا يأخذ، يمنح ولا يسأل، يعالج ولا يميت البشر.