كشفت مؤسسة حقوقية عن وجود ما لا يقل عن 500 سجن معظمها سرية في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، تستخدم لاحجتاز وتعذيب معارضين سياسيين ومدنيين، بينهم نساء وأطفال.

 

وقالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مقرها مصر، إن مليشيات الحوثي أنشأت خلال السنوات الماضية 500 سجن بينها 425 سجناً سرياً في منشآت تعليمية ومبان سكنية "تغيب فيها الرقابة ولا تخضع هذه الأماكن لأي قوانين تنظيمية".

 

وأكدت في تقرير بعنوان "سجون الحوثيين.. تعذيب بلا رقابة“ بأن الانتهاكات المتعددة الممارسة ضد المحتجزين في السجون تحدث بإشراف القيادات الأمنية في وزارة الداخلية الخاضعة للحوثيين، وبتوجيه من المدعو عبدالكريم أمير الدين الحوثي الذي يُكلف بنفسه بعض مشرفين السجون لتعذيب معارضين سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.

 

وقال أيمن عقيل مدير المؤسسة، إن "الانتهاكات وأعمال التعذيب والمعاملة القاسية والمُهينة داخل السجون" تقع في مقدمة  الـ100 ألف انتهاك التي ارتكبها الحوثيون خلال الخمس سنوات الأخيرة.

 

وأوضح "أن اليمنيين يتعرضون للتوقيف غير القانوني من قبل الحوثيين، والاحتجاز والاعتقال التعسفيين، والمعاملة القاسية والمهينة، وانتهاكات قد تصل حد القتل المباشر في أحيان كثيرة".

 

وشدد عقيل على أن تغاضي المجتمع الدولي عن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن، يفتح شهيتها للمزيد من الممارسات التعسفية ضد المدنيين العُزل، بما في ذلك النساء والأطفال، والمعارضين، الذين زُج بهم في معتقلات غير قانونية.

 

وأصدرت المؤسسة تقريرها في إطار الحملة التي أطلقتها يوم 13 مارس الجاري بعنوان "أوقفوا الحرب في اليمن"، وتستمر لمدة أسبوع، بهدف تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وتعريف المجتمع الدولي بجرائم جماعة الحوثيين الإرهابية.