فيديو - "ساعات قبل الموت".. كواليس تجهيز الحوثيين للأطفال والمقاتلين "في سبيل السيِّد"!

  • مأرب/تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 08:39 2021/03/03

كشفت مقاطع فيديو، من أرشيف وتسجيلا كاميرات الإعلام الحربي لمليشيات الحوثي في جبهات مأرب، كواليس ما قبل الدفْع بالمغرر بهم إلى محارق الموت، وكيف يتم شحن المقاتلين وتعبئتهم طائفياً قبيل ساعات من المعركة، وإيهامهم بأنهم في طريقهم إلى قتال "أمريكيين وصهاينة في سبيل نيل رضا السيد عبدالملك الحوثي". حد تعبيرهم.
 
مقاطع الفيديو على تنوُّع الأمكنة والأشخاص والمحتوى عموماً فيها، إلا أنها تتقاطع جميعها بظهور مقاتلين قُصَّر/أطفال.
 
من ملامح وجوههم وأجسادهم النحيلة لا يبدو أن سنّهم تجاوز السادسة عشر، ومع ذلك فهم، كما تبين المقاطع، يتندرون عن الموت والقتال كما لو كان ضرباً من اللعب والتسلية، الأمر الذي يعكس عمق وضلال وجوهر دورات الحوثيين الثقافية التي ينخرطون فيها قبل وأثناء وخلال التجنيد.
 
 
خلال استعراض فريق "الساحل الغربي" المقاطع المسربة، تأكد بأن بعضها يخص مجموعة "كمال المؤيد" التي أبيدت، مؤخراً، في جبهات مأرب تحديداً جبهة الجدعان، وانتشرت صور لهم قيل إنها التقطت قبيل ساعات من لقاء حتفهم، بينهم قائدها "المؤيد" الذي لا يزيد عمره عن 23 عاماً.
 
يظهر في الفيديوهات، وهي لا تخلو من مهمشين أطفال، مجموعة من المغرر بهم ليتحدثوا فرادى أمام الكاميرا "كنوع من الوصية".
 
 
معظمهم يتم تلقينهم مرارا ما يقولون، لا يعون المعنى والمغزى ولا فقهون فحوى الكلام، يخطئون مرارا في آية أو عبارة تلقينية، يساقون هكذا إلى الموت ويمرون تباعا على الكاميرا لتوثيق "الوصية"!
 
يستهلون الحديث بآية عن الشهادة ويتبعونها بعبارات انتحارية مكررة في أوساط الحوثيين، تبين في المجمل، الاستعداد الكلّي للموت بناءً على رغبة عبدالملك الحوثي، قبل أن يحثوا أهاليهم وأقرباءهم إلى اللحاق بهم، لا لشيء، سوى الموت، وخلال هذا كله يُسمع شخص ما خلف الكاميرا وهو يلقنهم ما عليهم أن يقولوه.
 

 

ذات صلة