تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي موجة متزايدة من الاحتقان والغضب القبلي، في ظل تصاعد جرائم وانتهاكات المليشيا.

 

وفي صرواح بمحافظة مأرب، رفضت أسرة الفتى محمد الزايدي تسلُّم جثمانه بعد مقتله برصاص القيادي الحوثي أبو عزرائيل الحمزة، مسؤول "الأمن الوقائي" في المنطقة؛ الجريمة وقعت أثناء مهرجان حوثي، حيث أطلق الحمزة النار على الزايدي من سيارته، وأصابه برصاصة قاتلة في الرأس؛ ومع تهريب الجاني إلى جهة مجهولة تحت حماية حوثية مشددة، أصرّت القبائل على تسليمه وحذرت من تصعيد قبلي إذا لم يتم تحقيق العدالة.

 

وفي محافظة عمران، أثارت جريمة مقتل رشاد المهدلي، الذي استدرجته عصابة إلى منطقة الجبل الأسود بمديرية حوث وقتلته، أثارت غضبًا واسعًا بين القبائل، خصوصًا في مديريتي نجرة والشغادرة؛ ورغم تنظيم وقفة قبلية كبيرة في مدينة حجة قادها وجهاء القبائل للمطالبة بالقبض على الجناة، تتهم القبائل الحوثيين بالتقاعس عن ملاحقة المتورطين؛ ورغم تعهد القيادي الحوثي أبو محمد القاسمي، المعين كمدير شرطة حجة، بالقبض على الجناة، تساور القبائل شكوك كبيرة حول جدية هذه الوعود.

 

مصادر قبلية أكدت أن الجرائم المتكررة، تكشف عن حالة انهيار أمني كامل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون؛ الأهالي يتهمون المليشيا بحماية المجرمين، ما يساهم في تفشي عصابات النهب والقتل بشكل متزايد.