حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان و33 منظمة حقوقية محلية الاتحاد الأوروبي على التدخل العاجل لإنقاذ محافظة مأرب مما وصفوه "بكارثة إنسانية" ستنتج عن الهجوم المتصاعد الذي تشنه مليشيات الحوثي على المدينة منذ نحو أسبوعين.

 

وعبرت المنظمات عن قلقها من وقوع كارثة إنسانية وشيكة نتيجة الهجوم الذي يهدد حياة مليوني نازح بينهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة إلى مأرب ليقطنوا أكثر من 90 مخيما. 

 

وقالت، في خطاب وجهته الأربعاء 17 فبراير/ شباط2021م، إلى "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، إنّ جماعة الحوثي زادت في الأسبوعين الأخيرين من هجماتها العشوائية على مأرب دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على السكان المدنيين.  

 

   في مأرب: "النازحون ينزحون مرة أخرى"

 

وأكدت أنّ الهجوم تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين وهدد حياتهم على نحو مباشر ما قد يجبرهم على الفرار الجماعي دون ممرات آمنة مع احتمال تعرّضهم لانتقام المليشيات حال وصولها إليهم. 

 

وتبعاً للخطاب، فالهجوم يقلل من فرص التوصل لحل سلمي يوقف الحرب في اليمن.

 

ودعت المنظمات الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، تماشيًا مع قرار البرلمان الأوروبي الأخير بشأن اليمن، والذي يحث الأطراف على تسهيل عبور المساعدات الإغاثية والسلع للسكان دون عوائق، ومحاسبة المتورطين بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.