رسالة محارب أصيل في زحمة مواقف
- الساحل الغربي، أحمد الولي:
- 12:47 2021/02/11
دعا العميد طارق صالح، الشرعية إلى إسقاط اتفاق ستوكهولم ومعه كل الاتفاقات المنفردة مع مليشيات الحوثي، بما فيها اتفاق الأسرى، وترتيب الصفوف لمواجهة المليشيات الإرهابية الحوثية.
طارق صالح ليس صاحب منصب سياسي ليزايد بهذا الموقف وفي هذا الظرف، حيث كل الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة تتحرك بخطاب يدفع نحو وقف الحرب، وهو موقف شجاع ووطني يُحسب لقائد حراس الجمهورية.
يخاطب طارق صالح جهاتٍ كثيرة في موقفه المُختزَل بكلماتٍ احتوتها تغريدة على منصة تويتر.. يخاطب الشرعية أن تسقط الاتفاقات، وهو كقائد عسكري معني بالحرب والقتال، ولا ميدان للقائد أشرف من منازلة أعداء الشعب والوطن والإنسانية.
كذلك يخاطب طارق مليشيات الحوثي الإمامية بذات اللغة التي تفهمها هي، وهي لغة الرصاص.. يؤكد قائد حراس الجمهورية لجحافل الحوثيين المتحركة صوب مأرب أنهم عدو الشعب وعدو كل القوات فى الجبهات، وأنه مهما وضعت التباينات حواجز وقتية ستنتهي تلك الحواجز ويقاتل الجميع تحت راية واحدة هي راية الجمهورية ضد الإمامة.
كما خاطب المحارب طارق صالح كل المقاتلين في جبال مراد ونهم وبني ضبيان وصرواح والدحيضة، وكل بطل يذود عن أرض ملوك سبأ في مأرب والجوف، أنه مقاتل مثلهم ومعهم حتى هزيمة مليشيات الإمامة ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني.
وإلى المواطن اليمني، أيضاً، ستصل رسالة طارق صالح المواطن، وهو يطالب الجميع، قادة عسكريين وسياسيين، بتوحيد صفوفهم للمعركة الفاصلة وإنهاء معاناة ملايين المشرَّدين والمختطَفين والمهجَرين، وهي أصدق رسالة وأبلغ لغة.
وكذلك رد قائد المقاومة الوطنية على أبواق الزيف والإرباك التي تستهدف كل جبهة تواجه المليشيات الحوثية وتحاول منذ يومين التجني على أبطال المقاومة الوطنية والقوات المشتركة ولماذا لا تتحرك قوات الساحل لتخفيف الضغط على مأرب.
كان رد قائد حراس الجمهورية شجاعاً وهو يعلن جاهزية قواته للذهاب إلى مأرب لمواجهة المليشيات الحوثية هناك إلى جانب أبطال مأرب وأبطال الجيش الذين يقدمون تضحيات كبيرة.. قالها بفصاحة العربي الأصيل إننا جاهزون ليس لتخفيف الضغط على أبطال مأرب، بل بالقتال إلى جانبهم وفي متارسهم على جبال مأرب.
جبهة الساحل لم تتوقف يوماً منذ توقيع اتفاق السويد وقوافل الشهداء تُزف بشكل مستمر من كل وحدات القوات المشتركة، لكن المعركة الفاصلة لتحرير تهامة مقيدة باتفاق... الشرعية هي المخولة فقط بنسفه لتمكين أبطال الساحل من التحرك صوب عروس البحر الأحمر وتطهيرها من دنس المليشيات الإمامية.
هي كلمات قليلة اختزلت الكثير من المعاني والرسائل والتوجهات، وكشفت مجدداً أن المحارب الأصيل والقائد الشهم هو من يطالب الساسة بإفساح الطريق له ليقاتل وليس ليقاسمهم الغنيمة..