أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق حل سلمي للحرب في اليمن، مشددًا على ضرورة دعم الأطراف اليمنية والدولية لهذه الجهود.

 

وأوضح غروندبرغ أن الأمم المتحدة تعمل على خارطة طريق تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، صرف رواتب الموظفين الحكوميين بانتظام، استئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في محافظة تعز وأجزاء أخرى من اليمن؛ كما تشمل الخارطة تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلى جانب تمهيد الطريق لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية أممية.

 

ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط الجاد مع هذه الجهود، محذرًا من خيارين لا ثالث لهما: الاستمرار في الحرب المدمرة أو التعاون لتحقيق مكاسب اقتصادية وإنسانية تمهد للسلام.

 

وأشار غروندبرغ إلى تصاعد أعمال العنف في اليمن، مسلطًا الضوء على القصف الجوي الأخير للحوثيين الذي استهدفت سوقًا في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.

 

فيما يخص ملف المختطفين والمعتقلين، أكد غروندبرغ على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، مشيرًا إلى أن بعضهم يقبعون في السجون منذ عشر سنوات؛ وندد بحملة الاختطافات التي شنتها مليشيا الحوثي مؤخرًا، والتي طالت أفرادًا من المنظمات الدولية والمدنيين، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان وضمان الإفراج عن جميع المختطفين.

 

واختتم المبعوث الأممي بإبداء قلقه من تأثير المصالح الحزبية على المجتمع المدني، حيث يتم تقييد عمله واستهداف أفراده، مما يُضعف الأسس اللازمة لعملية سياسية شاملة ومستدامة.