ودَّعت المقاومة الوطنية، اليوم الخميس 21 يناير/ كانون الثاني 2021م، اثنين من أبطالها إلى "فردوس شهداء حراس الجمهورية" في مدينة المخا، غربي اليمن.

 

وارتقى البطلان: عبدالملك الحميري، ومحمد علي سعد عامر، من اللواء الثاني حراس الجمهورية، شهيدين بعد أن سطَّرا مع زملائهما من الحراس ورفاقهما من بقية تشكيلات القوات المشتركة، العمالقة والتهامية، ملاحمَ بطولية تكلّلت بصد هجوم كبير للمليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، وتكبيدها خسائر بشرية فادحة، مطلع الأسبوع، في قطاع الدريهمي، المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة. 

 

 

جرت للشهيدين مراسيم عسكرية ولُفَّ جثماناهما بالعلَم الوطني، وسار موكب التشييع وسط مدينة المخا يتقدمه عدد من رؤساء دوائر وشُعب المقاومة الوطنية وزملاء الشهيدين وممثلي السلطة المحلية في الساحل الغربي تقديراً لأدوارهما البطولية.

 

 

وخلال التشييع أكد عدد من زملاء الشهيدين، أنهما يُعدان مثالاً حياً لشجاعة وبسالة المقاتل الجمهوري ومدى إيمانه بعدالة القضية وبذل الروح رخيصة في سبيل استعادة الدولة وحرية وكرامة الشعب اليمني وتخليص الوطن من شرور منظمة إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني. 

 

وأكدوا، في تصريحات صحفية، أن الشهيدين خلَّدا اسميهما بأفواه بنادقهما في سِفر تاريخ اليمن الجمهوري الحديث.

 

 

ومن فردوس شهداء حراس الجمهورية جدّد زملاؤهما العهد والولاء لقائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بجبهة الساحل الغربي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، مؤكدين المضي على درب الشهداء حتى النصر المبين.

 

 

وكانت المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران شنت ضمن خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار هجوماً كبيراً، مطلع الأسبوع، بدفعات قتالية جديدة في قطاع الدريهمي، حاولت خلاله التقدُّم صوب مناطق استراتيجية جنوب وجنوب مركز المديرية وباءت بالفشل الذريع ومصرع وجرح العشرات، فيما ارتقى سبعة شهداء وجرح 12 آخرون من أبطال القوات المشتركة.