لماذا نفشل في اليمن؟.. غريفيث ينحو باللائمة على "كوفيد-19"

  • الساحل الغربي، متابعة/ عبدالمالك محمد:
  • 01:12 2020/12/12

أعاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أسباب بطء تقدم مشاورات السلام؛ إلى التحديات الجديدة التي أوجدتها جائحة كوفيد-19 أمام عمل البعثة، خلال افتتاحه ندوة عقدتها الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام والاتحاد الأوروبي حول التغطية الإعلامية لجائحة كوفيد-19 في اليمن.
 
وقال غريفيث، إن إحدى أسوأ الأوجه التي أثرت بها الجائحة على عمل البعثة الأممية وإبطاء تقدم جهود الوساطة هي القيود التي حالت دون التفاعل المباشر مع الأطراف اليمنية وجهًا لوجه.
 
منوهاً بأن جلوس الأطراف في سويسرا والتناقش بشأن إطلاق سراح المحتجزين، قبل أكثر من ستة أسابيع، أنتج اتفاقية ناجحة أدت إلى لمّ شمل ما يزيد عن ألف أسرة مع أحبائهم.
 
وأضاف «أعتقد أن هذا يعطي رسالة أمل وسببًا لنا لمحاولة التقريب بين الأطراف. إن هذا ليس كافيًا. لأنهم يحتاجون إلى دفع. إنهم بحاجة إلى الدعم. إنهم بحاجة إلى النصيحة، فلنكن صادقين. وأنا أعرف أن هذا دور يقوم به الصحفيون اليمنيون بشكل يومي. لكنه يعطيني بعض الأمل في المستقبل».
 
وأشار غريفيث إلى أن دوره كوسيط يقتضي الحياد والوقوف على مسافة متساوية من الأطراف في جميع الأوقات، لكن «غالبًا ما يُساء فهم هذا الأمر». حد قوله.
 
موضحاً «إن ما يعنيه هذا هو أن الأطراف هي التي تقرر جدول الأعمال وتتفاوض مع بعضها البعض في عملية أُيسرها أنا و مكتبي».
 
واستدرك «أريد أن أؤكد أيضًا على أن هذا لا يعني أن الوسيط ليس له موقف خاص به، موقفي بالطبع هو الالتزام بقيم ومبادئ الأمم المتحدة، وأنا ملتزم بمساعدة الأطراف في التوصل إلى تسوية سياسية لا تحرم اليمنيين من حقهم في محاسبة قادتهم، فهذا جزء مهم من مستقبل اليمن، وحقهم في المواطنة المتساوية».
 
كما عبر للصحفين الحاضرين في الندوة عن قلقه البالغ إزاء تقلص مساحة حرية الصحافة بما في ذلك التهديدات التي يواجهها الصحفيون حول أمنهم الشخصي وأمن أسرهم، وتهديدات الاحتجاز وأحكام الإعدام والاغتيالات.

ذات صلة