مزاعم دهم شبكة دعارة بإب: سلاح غير أخلاقي لصراع أقطاب المليشيات الحوثية!

  • إب، الساحل الغربي، خاص:
  • 02:18 2020/12/11

اعتداء جماعة الحوثي الكهنوتية على النساء اليمنيات، لا يقتصر، فحسب، على أولئك المناهضات لها اللاتي يتعرضن للتنكيل داخل الأقبية والمعتقلات السرية وللمعاملة الوحشية خارجها، بل يتمد، بطريقة وأخرى، إلى من انسقن معها أو  بالإكراه، من خلال تجنيدهن ودفعهن إلى ممارسة العنف ضد النساء أنفسهن أو في أهداف واستقطابات بينية لأغراض تجسسية وأخرى على صلة بصراعات الأجهزة والتكتلات الحوثية فيما بينها.
 
وتجنيد الجماعة للنساء لأغراض مهينة في معظم المحافظات الخاضعة لسيطرتها معلوم لدى كثيرين، وقد سبق الحديث عنه مرات عديدة في الإعلام المناوئ والمحايد، المحلي والدولي، غير أنه طفا على السطح في إحدى مديريات محافظة إب، مؤخراً، ولقي تحرك الجهات الأمنية الحوثية ذاتها.
 
وكانت أوساط ومنابر حوثية تحدثت عن إلقاء أمن الظهار، المتحوث، القبض على شبكة دعارة، بغطاء مكتب للحج والعمرة.
 
 
وأشارت المصادر أن الأمن أغلق المكتب لكنه تحفظ عن التصريح باسم مالكه.
 
ما لم يقله هؤلاء وحاولوا التشتيت حوله، هو أن إلصاق القضية أو الشبهة بمتهمين مجهولين عطفاً على مجتمع بأسره، إنما يحاول التهرب من وقائع فضيحة جديدة للمليشيات التي تقع في صلب الانتهاكات والاستخدامات اللا أخلاقية للنساء، واقتحم هذا المسلك دائرة الصراعات الحوثية - الحوثية، وتتعلق القضية هنا، حسب تأكيد المصادر، بطرف يعمل لصالح أجهزة مليشيات الحوثي العليا، الأمنية والمخابراتية.
 
 
المصادر ذاتها عزت ذلك التحرك الحوثي المحلي إلى الصراع المتصاعد، بأشكال وأسباب مختلفة (أكاديمية، قضائية، تصفيات) وثقها الساحل الغربي، في الدوائر الحوثية وبمن فيهم المتحوثون المحليون أو بين تلك القادمة من محافظات صعدة وعمران وذمار وصنعاء وصولاً إلى صراع المراكز المتناحرة بصنعاء وصعدة.
 
في الخلفيات تحدثت معلومات وإفادات متفرقة عن مفاعيل صراع بين الأمن والمخابرات (جهازي الأمن السياسي والقومي بعد الدمج) من جهة وقيادات الأمن الوقائي التابع لمكتب عبدالملك الحوثي والبحث الجنائي بإشراف عبدالكريم الحوثي وزير داخلية المليشيا من جهة ثانية.
 
 
والحديث هنا، في الواقعة المحددة بالظهار بإب، ليست سوى واحدة من مفاعيل صراع انتقل من المركز إلى الأطراف، وكانت معلومات أمنية وصفت بالتحديد "فتيات مجندات في أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية وتهدف إلى الإيقاع بمشرفي مليشيات الحوثي وقياداته المنتمين لمحافظة إب وتصويرهم في ظروف مخلّة لغرض ابتزازهم وتطويعهم وضمان ولائهم المطلق للقيادات الأخرى القادمة من خارج المحافظة".
 
ونسبت إلى مصدرين آخرين في جهازي الأمن والمخابرات والبحث الجنائي «أن 90% من شبكات الدعارة التي ضُبطت في مختلف المحافظات، تحت بسط المليشيا، هن مجندات استقطبن بعد عام 2015 من قبل قيادات هذه الأجهزة؛ لتتحول إلى أداة مهمة لإدارة الصراع بين أقطابها».
 
 
ويثبت ذلك، وفقاً للمصادر «التزايد الأخير لحالات القبض على شبكات دعارة في جميع المحافظات الواقعة تحت سلطة جماعة الحوثي بالتزامن والاحتقان المتعاظم بين أجنحة الجماعة».

ذات صلة